2013-10-21 14:03:25

البابا فرنسيس يستقبل وفدا من الاتحاد اللوثراني العالمي ويؤكد أن الصلاة تدعم الحوار اللاهوتي


استقبل البابا فرنسيس عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان وفدا من الاتحاد اللوثراني العالمي بالإضافة إلى ممثلين عن اللجنة المعنية بالعمل من أجل الوحدة بين اللوثران والكاثوليك. وجه البابا تحية إلى ضيوفه خاصا بالذكر رئيس الاتحاد الأسقف يونان مؤكدا أنه يرفع الشكر للرب يسوع المسيح على الانجازات التي تحققت على مدى العقود الخمسة الماضية على صعيد التقارب بين اللوثران والكاثوليك. ولم يقتصر هذا التقارب على الحوار اللاهوتي بين الجانبين وحسب إنما انعكس أيضا من خلال التعاون الأخوي في العديد من المجالات الرعوية، ناهيك عن الالتزام المشترك في السير قدما على طريق العمل المسكوني الروحي، الذي يشكل محرك المسيرة المشتركة نحو الوحدة والشركة التامتين بين الكنيستين.

بعدها أشار الحبر الأعظم إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الخمسين لانطلاق الحوار اللاهوتي بين الكاثوليك واللوثران، ويأتي عشية الاحتفال بالذكرى المئوية الخمسين للإصلاح البروتسنتي ومن هذا المنطلق، لا بد من عقد حوار يتمحور حول الواقع التاريخي للإصلاح ونتائجه وعلى اللوثران والكاثوليك أن يعتذروا من بعضهم على الأخطاء التي ارتُكبت في الماضي أمام الله، كي ينظروا إلى الأمام بأعين الرجاء.

هذا ثم عبّر البابا فرنسيس عن ثقته بأن الكنيستين قادرتان على سير قدما في درب الحوار والشركة في ضوء المسيرة التي تم اجتيازها خلال العقود الخمسة الماضية، وإزاء الأمثلة الكثيرة على علاقات الشركة الأخوية القائمة بين الكاثوليك واللوثران، وشدد أيضا على ضرورة أن تواجه الجماعتان المسائل الأساسية شأن الاختلافات القائمة على الصعيدين الأنثروبولوجي والخلقي.

تابع البابا قائلا: إن الصعوبات ما تزال موجودة لذا نحن بحاجة إلى الصبر والحوار والتفاهم المتبادل، وذكر بكلمات البابا بندكتس السادس عشر الذي أكد أن الوحدة بين المسيحيين ليست ثمرة الجهود البشرية إنما هي عطية من الروح القدس الذي يجب أن نفتح له قلوبنا كي يقودنا في درب المصالحة والشركة. وختم الحبر الأعظم كلمته لافتا إلى أن الصلاة تدعم وتعضد الحوار اللاهوتي وتجدد الحياة وارتداد القلب كيما نسير معا باتجاه الوحدة التي أرادها ابن الله لأتباعه.








All the contents on this site are copyrighted ©.