البابا يستقبل أعضاء الجمعية المعروفة باسم "رعاة الفنون" لمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيسها

استقبل البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم السبت في الفاتيكان أعضاء الجمعية المعروفة باسم "رعاة الفنون" والتابعة للمتاحف الفاتيكانية، الذين يقومون هذه الأيام بزيارة حج إلى روما لمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس هذه الجمعية. وفي كلمة وجهها إلى ضيوفه سلط الحبر الأعظم الضوء على الإسهام القيم الذي قدمته هذه الجمعية خلال العقود الثلاثة الماضية في مجال ترميم العديد من الكنوز الفنية المحفوظة في المتاحف الفاتيكانية وتوجه بالشكر إلى الجميع على ما بذلوه من جهود حثيثة في هذا الاتجاه.

هذا ثم أكد البابا فرنسيس أن جمعية "رعاة الفنون" أبصرت النور عام 1983 في إطار الرغبة في توفير الاستمرارية للمثل الروحية والدينية، لافتا إلى أن الكنيسة لجأت إلى الفنون على أنواعها على مر العصور بغية التعبير عن جمال إيمانها والتعبير عن رسالة الإنجيل المتعلقة بعمل الخلق وكرامة الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله والقوة التي انتصر بوساطتها المسيح على الموت وقدم من خلال قيامته للإنسان الخلاص في عالم مطبوع بالخطيئة والموت.

بعدها أشار البابا إلى أن المتاحف الفاتيكانية، وبفضل تاريخها الفريد والغني، تقدم لأعداد لا تُحصى من الحجاج والزائرين فرصة أن تبلغهم هذه الرسالة من خلال الأعمال الفنية التي تشهد على التطلعات الروحية للبشرية وأسرار الإيمان المسيحي الرائعة والبحث عن الجمال الأسمى الذي يجد مصدره وكماله بالله.

هذا ثم تمنى البابا أن يبقى الدعم الذي يقدمه ضيوفه للأعمال الفنية المعروضة في المتاحف الفاتيكانية علامة للمشاركة الداخلية في حياة الكنيسة ورسالتها. كما أمل أن يكون هذا الإسهام أيضا تعبيرا عن الرجاء في مجيء الملكوت الذي يتطلع قلب كل إنسان إلى جماله وسلامه. ختاما منح الحبر الأعظم ضيوفه وعائلاتهم بركاته الرسولية سائلا الرب أن يهبهم الفرح والسلام.