2013-10-09 14:56:39

المجمع السنوي لأساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الإنطاكية ـ البيان الختامي


عقد أساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية مجمعهم السنوي في المقر البطريركي الصيفي، في دير الشرفة ـ لبنان من الثاني وحتى الخامس من تشرين الأول أكتوبر الجاري، برئاسة صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان ومشاركة آباء المجمع القادمين من أبرشيات لبنان والعراق وسوريا والأردن ومصر والولايات المتحدة وكندا وروما. وقد تمحورت المواضيع الرئيسة التي عالجها الأساقفة حول: الخدمة الكهنوتية والجوانب العملية لعيشها في الأبرشيات الأم وفي بلاد الإنتشار؛ إستكمال مشروع التجديد الطقسي في الإحتفال بالقداس، الذي أعدّت دراسته اللجنة الطقسية؛ التقارير عن أوضاع الأبرشيات في الرقعة البطريركية وبلاد الإنتشار، وقد لاحظ الآباء الأوضاع المريرة التي تعيشها بلادنا المشرقية العربية بسبب فقدان الأمن والأمان والضغوط المتنامية والإعتداءات المباشرة على المسيحيين والكنائس من جرّاء التطرّف الديني والهجرة الناجمة عن الحروب وأجواء الخوف من المستقبل.

كما وتطرق أساقفة السريان الكاثوليك خلال مجمعهم السنوي إلى شؤون المؤسسات الرهبانية والمعاهد الكهنوتية، وخرجوا ببعض التوصيات: فيما يشيد آباء المجمع بالحرية والأمان اللذين ينعم بهما لبنان، يناشدون القادة السياسيين لنبذ خلافاتهم، فيلتفوا حول مؤسساتهم الدستورية. ومن أجل انقاذ لبنان من الفراغ والفوضى والشلل، يهيبوا بهم أن يزيلوا كل العقبات أمام تشكيل حكومة مسؤولة وفاعلة تخدم مصلحة لبنان فوق كلّ شيء، وطناً للعيش المشترك والحرية، وتعالج الضائقة الإقتصادية والبطالة المتفشّية لاسيّما في صفوف الشباب. كما ورفع الآباء صلاتهم منضمّين إلى كلّ ذوي الإرادات الصالحة من أجل عودة السلام والاستقرار في سوريا، وقد جاء في البيان الختامي أيضا:  إذ يثمّن آباء المجمع بادرة قداسة البابا فرنسيس في الدعوة إلى يوم صلاة وصوم في العالم أجمع في السابع من أيلول سبتمبر المنصرم من أجل السلام في سوريا والشرق الأوسط، هو القائل: "فلتصمت الأسلحة وليُفسَح المجال للسلام"، يتوجهون إلى الحكومات والأنظمة في بلدان الشرق الأوسط لتأمين الحقوق الدستورية الكاملة للمسيحيين في أوطانهم فيتمتّعوا بالمشاركة المتكافئة في حياة بلادهم، ويهيبون بأبنائهم للمساهمة بكلّ طاقاتهم وكفاءاتهم في بناء أوطانهم. كما ويدعون أبناءهم وبناتهم أن يتمسّكوا بالإيمان ومحبّة الكنيسة، وأن يعوا رسالتهم كشهود لإنجيل السلام وكجسر للمصالحة والتلاقي بين أبناء الديانات والقوميات، ويحثونهم على الثبات في الرجاء والصبر والتمسّك بالأرض.








All the contents on this site are copyrighted ©.