المطران بيتشو يحتفل بالقداس الإلهي في مزار سيدة السبحة الوردية في مدينة بومباي الإيطالية

ترأس المطران جوفاني أنجيلو بيتشو، نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للشؤون العامة القداس الإلهي في مزار سيدة السبحة الوردية في مدينة بومباي الإيطالية يوم أمس الأحد. وألقى عظة للمناسبة أكد فيها أن الله الذي تجسد وصار إنسانا في أحشاء العذراء مريم وجاء ليسكن فيما بيننا ما يزال حاضرا اليوم أيضا في حياتنا التي ينيرها على الدوام. ولفت إلى أن هذه البشرى السارة التي أعلنها الملاك لمريم العذراء لألفي سنة خلت ما تزال آنية ولا بد أن نعي جيدا أن العمانوئيل يرافقنا على الدوام.

ومضى المطران بيتشو إلى القول إن كنيسة يسوع تنعكس في وجه العذراء مريم، وباستطاعتنا نحن الخطأة أن نوجه أنظارنا إلى السيدة العذراء لتهبنا عطية الرجاء. كما ذكّر سيادته بكلمات البابا فرنسيس الذي أشار إلى أن مريم أحسنت الإصغاء إلى الله ولم تتوقف عند الأمور السطحية بل غاصت في العمق يحركها التنبه حيال الوقائع والأحداث التي عاشتها بدءا من البشارة ومرورا بولادة يسوع ونموه ووصولا إلى موت الرب على خشبة الصليب.

تابع المطران بيشو عظته يقول: قد يبدو لنا أحيانا أن الله يطلب منا المستحيلات، أو أمورا يصعب قبولها. وعندما بشرها الملاك عبرت مريم عن صعوبة تصديق ما سيحصل إذ قالت "كيف ذلك وأنا لا أعرف رجلا؟" لكنها في نهاية المطاف وضعت ثقتها التامة بالله مجيبة "فليكن لي بحسب قولك". هذا ثم ختم نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للشؤون العامة عظته خلال الذبيحة الإلهية داعيا المؤمنين لأن يتركوا الرب يسوع يعيش ويعمل بداخلهم كي يقولوا مع العذراء مريم "إن القدير صنع بي العظائم"!