2013-10-05 14:02:47

البابا يلتقي راهبات بازيليك القديسة كلارا في أسيزي ويشدد على أهمية عيش الفرح النابع من الحياة التأملية والجماعية


تخلل زيارة البابا إلى أسيزي يوم أمس الجمعة لقاء مع راهبات بازيليك القديسة كلارا اللواتي وجه لهن الحبر الأعظم كلمة استهلها شاكرا الراهبات على حسن الضيافة والفرصة التي أتيحت له ليصلي في هذه البازيليك المكرسة للقديسة كلارا وقال: عندما تكرس الراهبة حياتها بالكامل للرب يحصل بداخلها تبدّل يصعب فهمه أحيانا. إذ نفكّر أن الراهبة المحصنة تصبح معزولة عن العالم، وأكد البابا أن الطريق المؤدية إلى عيش هذه الحياة تمر عبر يسوع المسيح، مؤكدا أن الرب يشكل محور حياة الراهبات المحصنات، وهو موجود في صلب الحياة الجماعية، وبالتالي تصبح الرهابة التي تعيش حياة من الصلاة والتواصل مع الله أكثر إنسانية. ومن هذا المنطلق ـ تابع البابا فرنسيس قائلا ـ إن الراهبات المحصنات مدعوات إلى عيش حياة إنسانية مشابهة لحياة الكنيسة الأم. وعليهن أن يفهمن الحياة بعمق وأن يرفعن الصلوات إلى الرب على نية الأشخاص الآخرين.

بعدها سطر البابا فرنسيس أهمية عيش الفرح بالنسبة للراهبات، وقال إنه يشعر بالحزن عندما يلتقي راهبات لا يعشن الفرح، ولا يعرفن البسمة. وشدد الحبر الأعظم على ضرورة أن تتأمل الراهبات بالصليب تماما كما فعل القديس فرنسيس الأسيزي. إذ إنهن مدعوات للتأمل بهذا الواقع، بواقع يسوع المسيح. هذا ثم لفت البابا إلى أن الله تجسد من أجلنا جميعا، وهذا الأمر يضفي على الإنسان طابعا من القداسة البشرية.

وذكّر الراهبات بأن الكنيسة تريد منهن أن يكن أمهات، مشددا أيضا على ضرورة أن يعشن الروابط العائلية في إطار حياتهن الجماعية والديرية، مشيرا إلى أن الشيطان يحب أن يفرق الأشخاص عن بعضهم البعض. ومن هذا المنطلق لا بد من الاهتمام بالحياة الجماعية، لأنه عندما تكون هذه الحياة عائلية يحل وسط أعضائها الروح القدس. وختم الحبر الأعظم كلمته إلى الراهبات مسلطا الضوء مرة جديدة على أهمية التأمل fيسوع، وسأل الله أن يمنحهن الفرح النابع من الحياة التأملية والجماعية. وشكرهن مجددا على حسن الضيافة.








All the contents on this site are copyrighted ©.