2013-10-05 12:43:50

البابا فرنسيس خلال لقائه الشباب في أسيزي: قدموا رسالة حياة وسلام ورجاء


اختتم البابا فرنسيس زيارة حجه لمدينة "فقير أسيزي" مساء الجمعة بلقاء نحو أربعين ألف شاب وشابة يمثلون إقليم أومبريا، في الساحة المحاذية لبازيليك القديسة مريم سلطانة الملائكة، حيث جاوب الحبر الأعظم على أربعة أسئلة تمحورت حول الدعوة والعائلة، العمل والرسالة، وقال " لا فضة عندي، ولا ذهب، بل عندي ما هو أثمن بكثير، إنجيل يسوع. سيروا بشجاعة حاملين الإنجيل في قلبكم ويدكم، وكونوا شهودا للإيمان في حياتكم. بشروا بالمسيح بين أصدقائكم واخدموه في الفقراء. أيها الشباب، قدموا لإقليم أومبريا رسالة حياة وسلام ورجاء".

أكد البابا فرنسيس خلال لقائه الشباب أن الزواج دعوة حقيقية كالدعوة للكهنوت والحياة الرهبانية، وأشار إلى أن سر الزواج يغمر هذا الحب بين الرجل والمرأة بنعمة الله، وأضاف: لنفكّر بأهلنا وأجدادنا، فقد تزوّجوا في أوضاع أكثر فقرا من أوضاعنا، وبعضهم خلال زمن الحرب أم ما بعد الحرب، وتساءل قائلا: أين وجدوا القوة؟ لقد وجدوها في الثقة بأن الرب كان معهم، وبأن العائلة مباركة من الله بسر الزواج، وهكذا تخطوا أيضا المحن القاسية، وحذّر البابا بعدها من خطر الأنانية وثقافة المؤقت.

تابع الحبر الأعظم يقول إن التعرف على الدعوة إلى الكهنوت أو الحياة المكرسة يكون من خلال الصلاة والسير في الكنيسة، وذكّر بأنهما عنصران مترابطان يسيران معا، وأشار إلى أن موهبة القديسين فرنسيس وكلارا لا تزال تخاطب العديد من الشباب من العالم أجمع: شبان وشابات يتركون كل شيء لإتباع يسوع على طريق الإنجيل. وبهذا الصدد، شدد البابا على أهمية أن نكون خداما للإنجيل، وقال إن الإنجيل يعني الإنسان، كل الإنسان، العالم والمجتمع. إنه رسالة خلاص الله للبشرية، وحث بعدها الشباب على عدم الاستسلام للمصاعب.

ذكّر البابا فرنسيس بأن الله محبة ورحمة لا متناهية، وقد انتصرت هذه المحبة على الشر بموت المسيح وقيامته. هذا هو الإنجيل، البشرى السارة: محبة الله قد انتصرت! لقد مات المسيح على الصليب من أجل خطايانا وقام من الموت. ومعه، نستطيع كل يوم أن نتغلب على الشر. وإذا كنت اؤمن بأن يسوع قد غلب الشر ويخلصني، علي أن أتبعه وأسير على طريقه طول الحياة. ودعا الحبر الأعظم الشباب في ختام لقائه إلى حمل الإنجيل من خلال شهادة الحياة، وقال: لقد نمّى القديس فرنسيس الإيمان وجدد الكنيسة، وجدد المجتمع أيضا، جعله أكثر أخوة، ودائما من خلال الإنجيل والشهادة.








All the contents on this site are copyrighted ©.