اليوم الدولي للمسن. رسالة المجلس البابوي لرعوية الصحة

احتفالا باليوم الدولي للمسنين الموافق تاريخ الأول من تشرين الأول أكتوبر، وجه رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة المطران زيغمونت زيموفسكي رسالة بعنوان: قيمة حياة المسن، ذكّر فيها بنداءات قداسة البابا فرنسيس كي يلتزم الجميع أكثر فأكثر في تقدير المسنين والدفاع عن الحق في حياة كريمة والمشاركة الفاعلة في المجتمع. وأشار المطران زيموفسكي إلى وجود أكثر من ستمائة مليون مسنّ في العالم، وقال إن جميع المسيحيين والأشخاص ذوي الإرادة الصالحة مدعوون للتعاون أنّى كان، من أجل مجتمع إنساني أكثر مساواة وعدلاً، وذكّر بالإسهام الخاص الذي يستطيع المسن تقديمه بفضل الخبرة والحكمة المكتسبتين خلال مسيرة الحياة. وتابع رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة: من خلال التضامن بين الشباب والمسنين نفهم أيضا كيف أن الكنيسة هي بالفعل عائلة كل الأجيال، حيث لا يسود منطق الربح والامتلاك إنما منطق المجانية والمحبة.

أكد المطران زيمفوسكي في رسالته احتفالا باليوم الدولي للمسنين أن الحياة لا تفقد قيمتها وكرامتها حتى خلال سني الشيخوخة، وأشار إلى أهمية العمل من أجل رعوية المسنين وذكّر أيضا بما جاء في الإرشاد الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح "إن الكنيسة تطلب وتتوقع منهم (أي المسنين) أن يتابعوا رسالتهم الرسولية والإرسالية التي ليست فقط مهمة ممكنة وواجبة، حتى في سنّهم المتقدمة، بل تتخذ أيضا، وفي هذه السنّ بالذات، نمطًا نوعيا وفريدا". وهي "مهمة يتوجب عليهم الاضطلاع بها بشجاعة، والتغلب بعزم على تجربة الانطواء على الماضي، في حنين إليه، مع العلم بأن الماضي لن يعود أبدا، ورفض الالتزام، في الحاضر، بسبب المصاعب التي يصادفونها، في عالم يتجدد باستمرار، في حين يتوجب عليهم، على عكس ذلك، أن يعوا بلا انقطاع، وعيًا واضحًا، دورهم الشخصي في الكنيسة والمجتمع، لأن هذا الدور لا يتوقف بسبب السن، بل يتخذ أوجها جديدة".

هذا وأعلن رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة عن تنظيم مؤتمر دولي من الحادي والعشرين وحتى الثالث والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر القادم حول موضوع "الكنيسة في خدمة المسن المريض"، وختم المطران زيغمونت زيموفسكي رسالته احتفالا باليوم الدولي للمسن بتوجيه تحية حارة للمسنين، وقال: إنكم غنى للجميع، وإن كل دقيقة من حياتكم ثمينة بالنسبة إلينا.