2013-09-30 15:43:07

كلمة البابا للمشاركين في اللقاء الدولي من أجل السلام تنظمه جماعة سانت إيجيديو


استقبل البابا فرنسيس هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في اللقاء الدولي من أجل السلام تنظمه جماعة سانت إيجيديو حول موضوع "شجاعة الرجاء: أديان وثقافات في حوار" من التاسع والعشرين من أيلول سبتمبر وحتى الأول من تشرين الأول أكتوبر. ووجه الحبر الأعظم كلمة شكر فيها جماعة سانت إيجيديو على إتباعها الطريق الذي رسمه الطوباوي يوحنا بولس الثاني في لقاء أسيزي التاريخي عام 1986: الحفاظ على شعلة الرجاء مضاءة والصلاة والعمل من أجل السلام، وأضاف يقول: نشعر خلال هذه الأشهر بأن العالم يحتاج "للروح" الذي أنعش ذاك اللقاء التاريخي. العالم بأمس الحاجة للسلام. لا نستطيع الاستسلام أمام آلام شعوب برمتها، رهينة الحرب والبؤس والاستغلال، ولا نستطيع أن ننظر بلامبالاة إلى مأساة أطفال، عائلات ومسنين يعانون من العنف. ونقول بقوة، لا يوجد أي مبرر ديني للعنف.

أكد البابا فرنسيس أن السلام مسؤولية تقع على عاتق الجميع، وشدد على الصلاة والعمل من أجل السلام! وتوقف بعدها عند موضوع اللقاء الدولي من أجل السلام "شجاعة الرجاء" الذي تنظمه جماعة سانت إيجيديو، وأشار إلى أن شجاعة الحوار تهب الرجاء، وأضاف: هناك القليل من السلام أيضا في العالم والمجتمعات بسبب غياب الحوار. ومضى الحبر الأعظم إلى القول: إن السلام يحتاج لحوار راسخ، صبور وقوي. فبإمكان الحوار أن يتغلب على الحرب. الحوار هو طريق السلام، لكونه يعزز الوئام والتفاهم والسلام، ولهذا بالذات، من الأهمية بمكان أن ينمو وينتشر بين البشر.

قال البابا إن كل واحد منا مدعو ليكون صانع سلام مشددا على أهمية الحوار والتلاقي لبناء ثقافة السلام واللقاء في العالم، وتابع كلمته قائلا إن إرث اللقاء الأول في أسيزي الذي يغذي عاما بعد عام مسيرتكم أيضا، يُظهر كيف أن الحوار مرتبط ارتباطا عميقا بالصلاة، وختم كلمته للمشاركين في اللقاء الدولي من أجل السلام الذي تنظمه جماعة سانت إيجيديو بالدعوة لمواصلة الصلاة من أجل السلام في العالم، وفي سورية والشرق الأوسط وبلدان كثيرة، وقال: فلتهب شجاعة السلام شجاعة الرجاء للعالم، ولجميع المتألمين من الحرب، وللشباب الذين ينظرون بقلق إلى المستقبل.








All the contents on this site are copyrighted ©.