مداخلة رئيس الأساقفة تومازي أمام المشاركين في اللقاء الـ51 لجمعية الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للملكية الفكرية

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي مداخلة أمام المشاركين في اللقاء الحادي والخمسين لجمعية الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للملكية الفكرية والتي بدأت أعمالها في الثالث والعشرين من الجاري، لتنتهي في الثاني من تشرين الأول أكتوبر المقبل.

عبر سيادته عن ترحيب الكرسي الرسولي بالجهود التي تبذلها هذه المنظمة الدولية على صعيد العالم لترسيخ دورها في مجال حماية الملكية الفكرية. ورأى أن هذه الجهود وما تم تحقيقه من إنجازات تحملنا على النظر إلى المستقبل بأعين الأمل والثقة، مشددا على ضرورة أن يوضع الأشخاص الأشد ضعفا وتهميشها في صلب الأولويات التي يتم العمل من أجلها، كيما يُحافظ على وحدة العائلة البشرية ولحمتها.

وذكّر المطران تومازي بكلمات البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني الذي أكد أن هناك شريحة كبيرة من العائلة البشرية ما تزال محرومة من المعارف الأساسية، ولفت الدبلوماسي الفاتيكاني إلى أن المعرفة اضطلعت بدور رئيس من أجل تحقيق النمو البشري منذ البدء. ومنذ بداية ظاهرة العولمة والثورة التكنولوجية خلال العقود الماضية، باتت المعرفة المحرك الأساسي للمنافسة وأصبحت تحدد أطر النمو والنشاط الاقتصادي العالمي.

وشدد المطران تومازي على ضرورة أن يتمثل الهدف الأساسي للملكية الفكرية في دعم ثقافة ديمقراطية، مذكرا بكلمات السعيد الذكر البابا بولس السادس في رسالته العامة "ترقي الشعوب" عندما كتب مونتيني أن الكائن البشري هو بشري حقا عندما يكون سيد أعماله وسيد نموه.