مداخلة الكرسي الرسولي في جنيف حول حقوق المسنين

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف مداخلة حول حقوق المسنين في إطار انعقاد الدورة العادية الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، وأشار لتحديات أساسية بينها تأثير الأزمة الاقتصادية على هذه الشريحة من السكان، وتنامي الفقر وغياب الأمن العذائي والنقص في الحصول على الخدمات الضرورية والرعاية الصحية، إضافة إلى التمييز بحق المسنين في المجتمع. كما وتحدث رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي عن التزام الكنيسة الكاثوليكية بمساعدة المسنين، وشدد في مداخلته على الحق في الحياة منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، وأكد أن كرامة الإنسان لا تُمس، وسلط الضوء على واجب حماية حقوق المسنين بشكل فاعل من خلال التأكيد والحفاظ على دورهم الاجتماعي، وإشراكهم في القرارات المتعلقة بحياتهم إضافة لاندماجهم الاجتماعي.

وأشار مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف لأهمية تعزيز التضامن الاجتماعي فيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها المسنون، وشدد بالتالي على ضرورة أن تعطي الحكومات والعائلة البشرية بأسرها الأولوية للتضامن الاجتماعي، كما وذكّر بأهمية ضمان الحصول على الرعاية الصحية. وختم رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي مداخلته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف بالقول: من خلال تخصيص اهتمام بالحقوق الإنسانية للمسنين، يتم تثمين حضورهم الإيجابي والبناء في المجتمع. الأشخاص المسنون غنى للمجتمع ويساعدوننا في النظر للمسائل الإنسانية بحكمة أكبر.