2013-09-24 14:26:44

مداخلة الكرسي الرسولي في جنيف حول الأشكال المعاصرة للعبودية واحترام كرامة كل إنسان


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف مداخلة أثناء انعقاد الدورة العادية الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، تمحورت حول الأشكال المعاصرة للعبودية، وأشار رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي إلى أن المقرر الخاص حول الأشكال المعاصرة للعبودية قد تحدث عن التحديات التي ينبغي على المجتمع الدولي مواجهتها، وعن المبادرات الضرورية من اجل محاربة هذه الممارسات التي تحوّل الكائنات البشرية لمجرّد أدوات للربح، وتسمم المجتمع البشري.

قال المطران تومازي إن أطفالا يُجبرون على العمل في أوضاع خطيرة ومضرة بالصحة، كما يتم استغلال نساء في الأعمال المنزلية حيث يتم إنكار متطلبات العدالة والاتفاقية حول العاملات والعمال المنزليين والتي دخلت حيز التنفيذ وأكد أن وراء ظاهرة العبودية ثقافة الجشع والغياب التام لاحترام الكرامة البشرية، وتوقف بعدها عند إنجازات محققة في محاربة العبودية من خلال آليات قانونية عدة.

أضاف المطران تومازي مداخلته أمام مجلس حقوق الإنسان أن الكرسي الرسولي قلق جدا إزاء استمرار هذه الآفة الاجتماعية، وهو يلتزم، لاسيما من خلال نشاط المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين، في محاربة مظاهرها المتعددة، وذكّر أيضا بما قاله البابا فرنسيس في رسالته لمدينة روما والعالم في أحد الفصح في الحادي والثلاثين من آذار مارس 2013 متحدثا عن آفة الاتجار بالبشر الأكثر انتشارا في القرن الحادي والعشرين.

وأشار مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف إلى أن القضاء على العبودية يتطلب بعض الخطوات الملموسة كثقافة عامة تقدّر وتحترم كرامة كل إنسان وأكد على ضرورة تعزيز الأمن البشري وأهمية مواجهة الأسباب الأساسية التي تجعل الأشخاص ضعفاء، ذلك من خلال تعزيز النمو وتوفير أماكن عمل لائق وتسهيل الحصول على التربية والعناية الصحية. وختم المطران تومازي مداخلته قائلا إن التحدي يكمن في تطبيق الاتفاقيات والتوصيات المرتبطة بالحقوق الإنسانية، كي يؤدي تعاون الحكومات والمجتمع الدولي وقطاعات العمل والمجتمع المدني، إلى تحقيق إنجازات فعالة للقضاء على شرّ يسيء لكرامة كل إنسان.








All the contents on this site are copyrighted ©.