2013-09-23 14:22:46

البابا لشباب سردينيا: كونوا دوما رجال ونساء رجاء، سيروا إلى الأمام مع يسوع


"كونوا دائما رجال ونساء رجاء! تشجعوا! لا تفقدوا العزيمة! سيروا للأمام مع يسوع، فهو لا يخيّب أبدا": نداء أطلقه البابا فرنسيس أثناء لقائه شباب سردينيا مساء الأحد مختتما زيارة رعوية لكالياري، الثانية داخل الأراضي الإيطالية، وقد شملت لقاءات مع عالم العمل حيث شدد الحبر الأعظم على أهمية العمل كعنصر جوهري لكرامة الإنسان، كما التقى المرضى والفقراء والمساجين وعالم الثقافة، وحقق رغبة أعلنها في الخامس عشر من أيار مايو الفائت في ساحة القديس بطرس بزيارة مزار سيدة بوناريا حيث ترأس القداس الإلهي وقال: نحتاج لنظرة مريم، نظرة حنانها، نظرتها الوالدية الممتلئة رحمة.

حث البابا فرنسيس الشباب على رفع الصلاة دوما لعذراء بوناريا، وقال إنه تذكّر إذ رآهم اليوم العالمي للشباب في ريو دي جانيرو ووصفه بعيد للإيمان والأخوة، ملأ القلوب فرحًا، وهو الفرح نفسه الذي نشعر به اليوم أيضا. ودعا الحبر الأعظم الشباب لعدم الاستسلام أبدا للتشاؤم، إذ لا يمكن للمسيحي أبدا أن يكون متشائما! وشدد بالتالي على ضرورة أن يتحلوا دائما بالرجاء، وقال إن الرجاء جزء من شبابكم! فعندما يفقد الشاب الرجاء والفرح لا يعود شابا، وأضاف البابا: إن تجار الموت، أولئك الذين يبيعون الموت، يعرضون عليكم طريقًا عندما تكونون تعساء، بدون رجاء وثقة وشجاعة! وحث الجميع على عدم بيع شبابهم للذين يبيعون الموت!

وتابع الحبر الأعظم كلمته داعيا الشباب إلى الثقة دوما بيسوع، وعدم الخوف أمام المصاعب، وتذكار كلمات يسوع "سِر في الغمر، وأرسلوا شباككم للصيد"، وأضاف: كونوا دوما مطيعين لكلمة الرب! فكلمة الرب ملأت الشباك، وكلمة الرب تجعل العمل الرسولي فعّالا. إن الإيمان بيسوع يقود لرجاء راسخ مبنيّ على كلمة الله.

أشار البابا فرنسيس في كلمته لشباب سردينيا إلى أنهم مدعوون أيضا ليكونوا "صيادي بشر"، وقال: لا تترددوا في بذل حياتكم للشهادة للإنجيل بفرح لاسيما بين أترابكم، وحثهم على الثقة بيسوع والسير معه، فهو لا يخيّب أبدا، إنه رفيق أمين. وفي الختام، ذكّر الحبر الأعظم بأهمية بناء عالم أفضل، عالم سلام، وأشار للاعتداء على كنيسة في باكستان ومقتل سبعين شخصا، وقال: إن طريق السلام فقط يبني عالمًا أفضل، داعيا الجميع لرفع الصلاة من أجل الذين قُتلوا في باكستان. وتابع: هل أنا مستعد، هل أنا مستعدة للسير على طريق بناء عالم أفضل؟ وختم البابا فرنسيس كلمته قائلا: لتساعدنا مريم العذراء دائما في العمل لبناء عالم أفضل، واختيار طريق السلام، لا طريق الدمار والحرب.








All the contents on this site are copyrighted ©.