2013-09-22 16:19:10

البابا فرنسيس يلتقي الفقراء والمساجين: إتباع طريق المحبة والتواضع والتضامن والخدمة


عصر الأحد، وفي إطار زيارته الرعوية إلى سردينيا، التقى البابا فرنسيس في كاتدرائية كالياري الفقراء والمساجين الذين تهتم كاريتاس بمساعدتهم، ووجه كلمة قال فيها: أرى في وجوهكم التعب والرجاء أيضا. نشعر هنا، وبشكل قوي وملموس بأننا أخوة وأريد قبل كل شيء أن أتقاسم معكم فرح أن يكون يسوع معلمنا ومثال حياتنا. لننظر إليه، فهو يعطينا القوة والعزاء في ضعفنا وبؤسنا ومصاعبنا. لقد اختار يسوع طريق التواضع والخدمة.

أشار البابا إلى أن المحبة هي خيار حياة وأسلوب عيش، وهي طريق التواضع والتضامن، وأكد أن تواضع المسيح حقيقي، وهو خيار أن يكون مع الصغار والمهمشين، ويكون بيننا نحن الخطأة. إنها طريقة عيش تنبع من المحبة، وتنطلق من قلب الله الآب، وتابع قائلا: لننظر إلى يسوع، فهو فرحنا وقوتنا، لأنه الطريق الأمين: التواضع والتضامن والخدمة. وفي تمثال سيدة بوناريا، نرى المسيح بين ذراعي مريم التي تدعونا لنثق به. وأكد الحبر الأعظم أن النظر وحده لا يكفي إذ ينبغي أن نتبع يسوع، فهو الطريق. وشكر بعدها الرب على الالتزام في إتباعه حتى وسط التعب والألم وبين جدران السجن، ودعا للثقة به على الدوام، فهو يهب قلبنا الرجاء والفرح.

كما وشكر البابا جميع الذين يلتزمون في سردينيا بأعمال الرحمة، وشجعهم على مواصلة السير على هذا الطريق، والحفاظ على المحبة بينهم، وقال: لا نستطيع إتباع يسوع على طريق المحبة، إذا لم نحب أولا بعضنا بعضا، وإذا لم نبذل جهدا للتعاون والتفاهم والمغفرة المتبادلة، وأضاف: علينا أن نقوم بأعمال الرحمة برحمة! أعمال المحبة بمحبة وحنان وتواضع! ذلك أنه توجد أحيانا عجرفة في خدمة الفقراء! وشدد الحبر الأعظم على إتباع يسوع على طريق المحبة والذهاب معه إلى الضواحي الوجودية، فمحبة يسوع تأخذ بمجامع قلبنا كما يقول القديس بولس، وأضاف أنه من خلال إتباع يسوع على طريق المحبة نزرع الرجاء. إن المجتمع الإيطالي يحتاج اليوم جدا إلى الرجاء، وسردينيا بنوع خاص. وككنيسة، تقع على الجميع مسؤولية قوية تكمن في زرع الرجاء من خلال أعمال التضامن. أفكر بمبادراتكم العديدة مع المساجين وأعمال التطوع والتضامن مع العائلات التي تتألم بسبب غياب العمل. أقول لكم: تشجعوا! لا تدعوا الرجاء يُسرق منكم!








All the contents on this site are copyrighted ©.