رسالة بطريرك الأقباط الكاثوليك احتفالا بيوم الرسالة العالمي 2013

وجه بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا ابراهيم اسحق رسالة لمناسبة الاحتفال بيوم الرسالة العالمي 2013 مع اختتام "سنة الإيمان"، قال فيها إن هذه السنة كانت مناسبة كبيرة لتوطيد العلاقة بالمسيح الرب، مضيفًا أن الرسالة، التي هي إعلان كلمة الله، كلمة الخلاص وملكوته، هي طريق الرب كي يمنح نعمة الإيمان، وهكذا يؤكد القديس بولس في قوله "كيف يؤمنون بالمسيح وما سمعوا به؟ بل كيف يسمعون به وما بشرهم أحد؟"، فالإيمان يأتي من السماع والسماع من التبشير بيسوع المسيح الرب، تبشير المرسلين.

تابع البطريرك ابراهيم اسحق رسالته بتوجيه تحية شكر لكل المرسلين والمرسلات، الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين الذين يقبلون دعوة الرب لهم ويتركون أرضهم لخدمة الإنجيل في أراض وثقافات مختلفة، وقال: أحبائي أن نكون رسلاً ليست صفة إضافية، ولا هي ميزة للبعض، إنما هي نعمة وطبيعة نحصل عليها بسر المعمودية نفسه. نحيا هذا العماد كل منّا حسب دعوته المختلفة، وهنا نفهم كلمات المسيح "يروا أعمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم الذي في السموات" فالرسالة ليست فقط بالكلمات بل أساسًا من خلال الأعمال وشهادة الحياة.

ودعا بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك الجميع للمشاركة بالصلاة من أجل نشر رحمة الله ومحبته في كل العالم، مكرسين ذواتنا من أجل خدمة الآخرين، لاسيما المتألمين والمحتاجين، وختم قائلا: لترافقنا أمنا العذراء مريم أم الفادي ونجمة الكرازة والرجاء، وليبارك الرب كل مبادرة وكل عطاء لخدمة الرسالة والبشارة.