2013-09-17 13:40:44

الاتحاد الأوروبي يؤكد أن اعتداء الغوطة شكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية


أعلنت المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الاتحاد يدين بصوت واحد وبأشد العبارات اعتداء الغوطة الذي شكل انتهاكا للقانون الدولي وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وشددت المسؤولة الأوروبية ـ في مذكرة أصدرتها في بروكسيل عقب صدور التقرير الأممي ـ على ضرورة مثول المسؤولين عن الاعتداء أمام القضاء، معتبرة أن التقرير يتضمن مؤشرات ستساعد على تحديد المسؤوليين.

بالعودة إلى تقرير الخبراء الدوليين، فقد تحدث عن "ليلة من الرعب" عاشتها بلدة الغوطة القريبة من دمشق، حيث استهدفها وابل من الصواريخ من طراز أرض ـ أرض، محملة بثلاثمائة وخمسين ليترا من غاز الأعصاب القاتل. وبينت التحقيقات أن الهجوم استغرق ثلاث ساعات على الأقل. وقد وُصف الهجوم بـ"الأسوأ من نوعه منذ زمن صدام حسين".

لم يأت التقرير على ذكر الرئيس الأسد، ولم يشر إلى المسؤولين عن الهجوم، لكن مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي سوزان رايس صرحت بأن التقرير يضيف مزيدا من الأدلة على النتائج التي توصلت إليها واشنطن ألا وهي أن النظام السوري استخدم غاز الأعصاب على نطاق واسع في سورية، على حد قول رايس.

وزير الخارجية البريطاني وليام هايغ أكد من جانبه أن التقرير يشير بشكل "واضح للغاية" إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد هو "المسؤول الممكن الوحيد" عن اعتداء الغوطة. وهذا ما أكده أيضا رئيس الدبلوماسية الفرنسي لوران فابيوس، فيما لفت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن المسؤولين عن الهجوم لن يفلتوا من العقاب!

إلى ذلك يرى المراقبون أن التصعيد الأمني الأخير على الحدود التركية ـ السورية لم يُبعد شبح الحرب عن المنطقة. فقد أقدمت المقاتلات التركية على إسقاط طائرة مروحية عسكرية سورية دخلت الأجواء التركية، حسبما أعلنت حكومة أنقرة، فيما اعتبرت القيادة السورية أن هذه الخطوة "المتسرعة" تعكس نوايا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في رفع حدة التوتر على الحدود بين البلدين.








All the contents on this site are copyrighted ©.