2013-09-12 13:39:34

رئيس المجلس البابوي للعائلة يشدد على ضرورة إعادة الأسرة إلى محور النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والرعوي


في وقت تستعد فيه مدينة كراكوفيا البولندية لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث عشر حول دور الكنيسة الكاثوليكية في عملية الاندماج الأوروبي تحت عنوان "العائلة في أوروبا المعاصرة"، والذي سينعقد يومي الثالث عشر والرابع عشر من أيلول سبتمبر الجاري، أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع المطران فنشنسو باليا، رئيس المجلس الحبري للعائلة، الذي أكد أننا نتقاسم في أوروبا وباقي أنحاء العالم الشعور بالعائلة، وذلك على الرغم من الثقافة التي تزعزع أسس العائلة وأكد سيادته أن العائلة ما تزال تصمد اليوم في وجه مختلف التحديات المطروحة أمامها، ومن هذا المنطلق لا بد من إعادتها إلى محور النشاط السياسي والاقتصادية والاجتماعي والرعوي. وردا على الداعين إلى إلغاء أي تمييز بين الجنسين، أكد رئيس المجلس الحبري للعائلة أن الولد يحتاج إلى أب وأم، ولا يسعنا أن نتحدث عن الوالد "أ" والوالد "ب"، ويجب على أصحاب هذا الاقتراح أن يفكروا مليا بطروحاتهم هذه.

فيما يتعلق بالسياسات العائلية التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي شدد المطران باليا على ضرورة أن يخطوا المشرعون خطوة إلى الأمام على هذا الصعيد واعتبر أن القارة القديمة التي قادت بحكمة كبيرة ثقافة العالم كله ـ يكفي التفكير بحقوق الإنسان وحقوق الطفل ـ باتت تسير اليوم إلى الخلف وراحت تفتقر إلى الشجاعة. هذا وعاد رئيس المجلس الحبري للعائلة ليشدد على ضرورة أن تعود الأسرة إلى محور النشاط الرعوي للكنيسة، مشيرا إلى وجود والدين لا يعلمون شيئا عن الإيمان وتساءل عما يمكن أن يقدمه هؤلاء الوالدون لأبنائهم؟ أيمكنهم أن يقدموا لهم ما لا يملكون؟ وختم قائلا: يُنقل الإيمان إلى الأطفال عندما تعطي الأمهات أبناءهن "حليب السلام عليك يا مريم" قبل أن يتوجهوا إلى الكنيسة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.