2013-09-11 13:40:54

قرع طبول الحرب يترك فسحة ولو ضئيلة للجهود الدبلوماسية


يرى المراقبون الدوليون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينوي إعطاء فرصة للدبلوماسية إزاء الانفتاح السوري الظاهر بشأن ترسانات دمشق الكيميائية لكنه لا ينوي التخفيف من حدة الضغط على النظام السوري، تماما كما فعل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي أكد صباح اليوم الأربعاء عزمه على انتهاج السياسة نفسها حيال سورية. ويقول بعض المحللين إن الرئيسين أوباما وهولاند يخشيان قيام دمشق بمناورة سياسية لكسب الوقت، لكن على الرغم من ذلك لا يمكنهما رفض اليد الممدودة لدمشق ولحليفتها موسكو.

في باريس أعلنت مصادر قصر الإليزيه في أعقاب اجتماع عقده الرئيس هولاند مع مجلس الدفاع أن طاقات فرنسا ستبقى مجندة لمعاقبة استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري وللحيلولة دون تكرار ما حصل. كما أكد الرئيس الفرنسي عزم بلاده على درس كافة السبل المطروحة أمام مجلس الأمن الدولي، للسيطرة على الأسلحة الكيميائية السورية ووضعها تحت المراقبة في أسرع وقت ممكن.

يحصل هذا في وقت وصف فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الثلاثاء المبادرة الروسية بـ"العلامة المشجعة". وأكد أن هذه المبادرة قد تسمح بوضع حد لتهديد الأسلحة الكيميائية بدون اللجوء إلى القوة، لكنه اعتبر أنه ما يزال من السابق لأوانه التنبؤ بمصير المبادرة السورية ـ الروسية.

في غضون ذلك توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى جنيف حيث من المرتقب أن يجتمع غدا إلى نظيره الروسي سيرغاي لافروف في وقت أعلن فيه الرئيس أوباما أنه عازم على مواصلة الضغوط على النظام السوري مشيرا إلى أنه أعطى الأوامر لقوات البحرية الأمريكية بالحفاظ على مواقعها في المتوسط لممارسة الضغوط على الأسد ولتكون جاهزة للتدخل في حال فشل المساعي الدبلوماسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.