البابا يزور مركز أستالي بروما ويحث الجميع على الوقوف إلى جانب الأشخاص الأشد ضعفا

قام البابا فرنسيس يوم أمس الثلاثاء بزيارة إلى مركز أستالي بروما التابع لمنظمة "جزويت ريفوجي سيرفيس" والذي يقدم وجبات الطعام إلى اللاجئين والمحتاجين. بعدها زار البابا "كنيسة يسوع" حيث يوجد ضريح الأب بيدرو أروبيه، مؤسس المنظمة المذكورة التابعة للرهبنة اليسوعية والتي تقدم العون للاجئين.

في كلمة ألقاها للمناسبة سلط البابا الضوء على معاناة اللاجئين الذين يصلون إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ـ التي سبق أن زارها الحبر الأعظم ـ ولفت بنوع خاص إلى أوضاع النساء والأمهات اللواتي يتحملن مشقات السفر لتأمين مستقبل أفضل لأطفالهن وبحثا عن حياة مختلفة. وأكد البابا أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في أوضاع صعبة ويفتقرون إلى فرص عيش حياة كريمة.

هذا ثم توجه بالشكر إلى القيمين على هذا المركز وباقي المؤسسات الكنسية وتلك العامة والخاصة على الجهود التي تُبذل من أجل مد يد العون لهؤلاء الأشخاص. وقال: ساعدوهم على استعادة الثقة! وأظهروا أنه من خلال حسن الضيافة وعلاقات الأخوة يمكن فتح نافذة ـ أو بالأحرى باب ـ على المستقبل، ولفت إلى وجود أشخاص يعملون في مركز أستالي وينتمون إلى ديانات مختلفة يوحدهم البحث عن الخير المشترك!

وذكّر البابا فرنسيس بأن الرئيس العام الأسبق للرهبنة اليسوعية الأب بيدرو أروبيه، أسس منظمة "جزويت ريفوجي سيرفيس" في العام 1981 والتي يتمحور نشاطها وبرنامجها حول كلمات ثلاث "الخدمة، المرافقة والحماية". هذا ثم دعا البابا جميع أبناء أبرشية روما إلى الانفتاح على خدمة الآخرين، تماما كالسيد المسيح الذي جاء ليخدم ويهب حياته من أجلنا.

كما توقف الحبر الأعظم عند أبرز المحطات التي طبعت تاريخ هذا المركز الذي ساهم في تعزيز ثقافة اللقاء والتضامن، مشيرا إلى أن حسن الضيافة وحده ليس كافيا! ثم شدد على ضرورة أن نقف إلى جانب الأشخاص الأشد ضعفا، لاسيما من تُداس حقوقهم، وتوجه إلى الرهبان والراهبات مذكرا بأن الرب يدعونا إلى عيش الضيافة وسط الجماعات الرهبانية كي لا تتحول الأديرة الفارغة إلى فنادق تعود بالربح المادي على أصحابها!

وختم البابا كلمته لافتا إلى أن الأشخاص الذين يقفون يوميا في الصف للحصول على وجبة من الطعام الساخن يذكروننا اليوم بآلام ومآسي البشرية كلها. لكن علينا أن نفعل شيئا، ونقدم المساعدة الممكنة لكل محتاج.