البابا يترأس القداس الإلهي في بازيليك القديس أغسطينس بروما

لمناسبة عيد القديس أغسطينس يوم أمس الأربعاء ترأس البابا فرنسيس عند الساعة السادسة من مساء القداس الإلهي في البازيليك التي تحمل اسم هذا القديس في كامبو مارسيو بروما، مفتتحا أعمال المجمع العام لرهبة القديس أغسطينس. في عظته توجه البابا إلى الرهبان الأغسطنيان القادمين من القارات الخمس بالإضافة إلى عدد من الراهبات والعلمانيين المكرسين الذين قرروا السير على خطى هذا القديس الكبير. أكد الحبر الأعظم أن قلب القديس أغسطينس المضطرب يعلمنا أشياء كثيرة، لافتا إلى القلق الناجم عن البحث الروحي واللقاء مع الله والمحبة. ولفت البابا فرنسيس إلى أن القلق والاضطراب حملا القديس أغسطينس باتجاه اللقاء مع المسيح، لكن وضعه هذا لم يدفعه إلى الانغلاق على ذاته بل على العكس حمله على السير قدما والخروج من ذاته لتشجيع الآخرين على التعرف على الله. هذا ثم أشار البابا إلى أن القديس أغسطينس لم يتعب من إعلان الله على الآخرين، لم يتعب من الكرازة بالإنجيل بشجاعة وبلا خوف وحاول أن يكون صورة عن المسيح، الراعي الصالح، الذي يعرف خرافه، ويخرج للبحث عن الضالة منها. وأكد الحبر الأعظم في عظته أن الكنز الثمين الذي تركه القديس أغسطينس يكمن في الخروج من الذات والسير نحو الله، ونحو الخراف! لم يجعل المحبة مسألة خاصة، بل حملها وسار إلى الأمام! وراح يبحث بلا كلل عن خير ومصلحة الشخص الآخر!