2013-08-26 14:06:02

إذاعة الفاتيكان تجري مقابلة مع السفير البابوي في دمشق حول آخر التطورات في سورية


غداة النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس من أجل السلام في سورية بعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي ظهر أمس الأحد وإزاء التطور المقلق للأوضاع هناك أجرت إذاعة الفاتيكان هذا الاثنين مقابلة مع السفير البابوي في دمشق المطران زيناري الذي شدد على ضرورة عدم التزام الصمت إزاء صراخ الضحايا البريئة في البلد العربي.

أكد سيادته أن شاهد الصور الرهيبة التي سببت صدمة لدى الجميع، في إشارة إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، وقال: سمعت صراخ هؤلاء الأطفال والضحايا البريئة، إنها صرخة تتصاعد نحو السماء ونحو المجتمع الدولي: لا يسعنا التزام الصمت أمام ما يجري في سورية، وأمام النداء الذي يُطلقه هؤلاء الأشخاص الأبرياء.

أضاف السفير البابوي في سورية أنه يرفع الصلوات إلى الله سائلا إياه أن تسلح المسؤولون ـ لاسيما الجماعة الدولية ـ بالحكمة اللازمة والحذر الشديد. ولا بد أن نحول دون تكرار هذه الجرائم والمجازر. على الجماعة الدولية أن تبذل كل ما في وسعها كي لا نرى مجددا صورا من هذا النوع، التي تركت أثرا كبيرا لدى الجميع. لا بد أن نجد الوسائل الملائمة والأنسب كي لا يزداد الوضع تعقيدا. دعونا نصلي على نية المسؤولين كي يتميزوا بالحكمة والحذر.

أكد الدبلوماسي الفاتيكاني أن على الجماعة الدولية أن تتأكد اليوم من صحة الأنباء الحاكية عن استخدام السلاح الكيميائي في الصراع السوري، وأعرب عن أمله بأن تجد الأسرة الدولية تعاونا تاما من قبل السلطات المحلية وجميع الأفرقاء المتورطة في النزاع، كي يتم التأكد مما جرى.

هذا ثم أوضح السفير البابوي في دمشق ـ في ختام حديثه لإذاعة الفاتيكان ـ أن الأبرياء والأطفال يدفعون ثمن الصراع السوري منذ اندلاعه في آذار مارس عام 2011. وأكد أيضا أنه منذ عام خلا، وعندما بدأ الحديث عن وقوع حرب في سورية شعر بأن البلاد بدأت تنزلق شيئا فشيئا نحو الجحيم، أما اليوم، وبعد هذه الأحداث، بدأنا نتساءل إذا ما وصلنا إلى قعر المأساة أم لا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.