بان كي مون يعتبر أن استخدام السلاح الكيميائي في سورية يشكل جريمة ضد الإنسانية وواشنطن تدرس خيارات التدخل العسكري

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، في حال تم التأكد من هذا الأمر، يشكل جريمة ضد الإنسانية وتترتب على ذلك تبعات خطيرة. وصرح المسؤول الأممي صباح اليوم الجمعة، خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى سيول، بأن اللجوء إلى أي نوع من السلاح الكيميائي يشكل خرقا للقانون الدولي، مهما كانت الأسباب الكامنة وراءه. وأشار إلى وجود تبعات خطيرة سيتعرض لها المسؤولون عن ارتكاب هذه الجريمة. واعتبر بان كي مون أن هذه الخطوة تشكل تحديا خطيرا للجماعة الدولية وللبشرية خصوصا وأن الهجوم المزعوم، والذي نفته دمشق، وقع تزامنا مع وجود المراقبين الدوليين على الأراضي السورية.

بالمقابل أفادت صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية في عددها الصادر هذا الجمعة بأن الولايات المتحدة بدأت تحدد الخيارات العسكرية بشأن تدخل محتمل في سورية، في إطار "خطة طوارئ" في حال اتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارا بشأن القيام بعمل عسكري في البلد العربي. وأضافت الصحيفة عينها نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن واشنطن أطلقت جهودا دبلوماسية لتحديد معالم رد دولي على الاتهامات الموجهة إلى النظام السوري بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين العزل.

وفي وقت يدرس فيه البنتاغون هذه الخيارات العسكرية، يسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مناقشة الوضع السوري مع عدد من نظرائه، إذ أجرى اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية فرنسا، تركيا، الأردن والاتحاد الأوروبي، كما تطرق إلى آخر التطورات على الساحة السورية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.