2013-08-18 14:23:49

البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي: القوة الحقيقية للمسيحي هي قوة الحقيقة والمحبة


أطل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس تحت أشعة شمس حارقة، واستهل كلمته قائلا: نصغي في ليتورجية اليوم للكلمات الواردة في الرسالة إلى العبرانيين"لنَخُض بثباتٍ ذلك الصراعَ المعروضَ علينا، محدّقينَ إلى مبدئ إيماننا ومتمِّمه، يسوع..." وأضاف أنها كلمات ينبغي تسليط الضوء عليها بشكل خاص خلال "سنة الإيمان" هذه مشيرا بهذا الصدد لأهمية أن نثبت نظرنا على يسوع، الوسيط الوحيد بيننا وبين الله الآب، ليتوقف بعدها عند إنجيل هذا الأحد بحسب القديس لوقا وكلمات يسوع للتلاميذ" أتظنون أني جئتُ لأُحلَّ السلامَ في الأرض؟ أقولُ لكم: لا، بل الانقسام" وشرح البابا معنى ذلك قائلا إن الإيمان ليس شيئا للزينة، إنما يتطلب اختيار الله ركيزة للحياة، فالله محبة! الله رحمة! الله سلامنا ومصالحتنا! وأكد بالتالي أن إتباع يسوع يتطلب نبذ الشر والأنانية، واختيار الخير والحق والعدل، حتى عندما يقتضي ذلك التضحية والتخلي عن مصالحنا الخاصة.

وأشار الحبر الأعظم إلى أن ذلك يحدث انقساما بالطبع، وأضاف قائلا: ليس يسوع من يقسم! إنه يقدم المعيار: أن نعيش لذواتنا أم لله وللآخرين؛ أن نُخدم أو أن نَخدم؛ أن نطيع "الأنا" أم الله، وأكد من ثم أن القوة الحقيقية للمسيحي هي قوة الحقيقة والمحبة التي تقتضي نبذ كل عنف. فالإيمان والعنف متعارضان، أما الإيمان والقوة فيسيران معا. ليس المسيحي عنيفا بل قويا. ولكن بأية قوة؟ قوة الوداعة والمحبة. وختم البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي قائلا إن مريم العذراء تبعت يسوع دوما بأمانة وركزت نظرها عليه. نسألها أن تساعدنا كي نركز نحن أيضا نظرنا على يسوع ونتبعه على الدوام. وذكّر الجميع مجددا بأن الإيمان ليس شيئا للزينة بل هو قوة الروح.

هذا ووجه البابا تحياته للمؤمنين ودعا لرفع الصلاة من أجل ضحايا غرق عبارة في الفيليبين، وسأل الجميع مواصلة الصلاة من أجل السلام في مصر، وقال: يا مريم، يا سلطانة السلام صلي لأجلنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.