2013-08-13 12:15:33

الكاردينال راجينت يدين مجزرة ذهب ضحيتها ثلاثة شبان مسيحيين في سريلانكا


أدانت الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا أعمال العنف التي وقعت مؤخرا في محلة ويلي وريفا حيث فتحت القوات المسلحة النار على مجموعة من الشبان العزل، ما أسفر عن مصرع ثلاثة منهم، كما أقدم الجنود على ملاحقة عدد من هؤلاء الشبان خلال محاولتهم الفرار من الكنيسة المحلية. وكان هؤلاء المتظاهرون قد تجمعوا ليطالبوا السلطات بتوفير مياه الشرب لقريتهم ووضع حد للتلوث. تعليقا على هذا الحادث الأليم قال رئيس أساقفة العاصمة كولومبو ورئيس مجلس الأساقفة المحلي الكاردينال مالكولم راجينت إن الكنيسة الكاثوليكية تشجب بلا تردد هذا الهجوم الذي نفذه عدد من الجنود السريلانكيين واستهدف مجموعة من الشبان العزّل الذين لجئوا إلى كنيسة القديس أنطونيوس في ويلي وريفا، وتساءل كيف يمكن أن يدخل أشخاص مسلحون إلى أحد دور العبادة ويتصرفوا بهذه الطريقة العنيفة. إنه أمر لا يقبل به أي إنسان.

الكاردينال راجينت، الذي شارك في مراسم تشييع أحد الشبان الثلاثة، وهو فتى في الثامنة عشر من العمر، قرأ على الحاضرين في الكنيسة رسالة باسم مجلس أساقفة سريلانكا، وشدد على ضرورة صون قدسية دور العبادة التابعة لمختلف الأديان بالإضافة إلى احترام الأشخاص الذين يلجئون إليها بحثا عن الحماية. ومن هذا المنطلق ـ قال نيافته ـ نطالب بأن يمثل المسؤولون عن هذا العمل الإجرامي أمام العدالة لينالوا عقابهم بغض النظر عن رتبتهم العسكرية ومكانتهم الاجتماعية. كما نود التأكيد مجددا رفضنا السعي إلى حل المسألة بالوسائل غير القانونية. كما أن الكنيسة ـ تابع رئيس أساقفة كولومبو يقول ـ لا تقبل باستخدام القوة بشكل قمعي لخنق التظاهرات، حتى عندما تخرج هذه المبادرات عن السيطرة. وأكد نيافته أن الوسيلة الأنسب لحل المشاكل تكمن في الحوار السلمي.

تجدر الإشارة أخيرا إلى أن الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا أعلن عن صرف تعويضات لضحايا الحادث المأساوي، لكن الكاردينال رانجيت رأى أن الضحايا لا تريد إلا فتح تحقيق مستقل في ما جرى بالإضافة إلى محاكمة المسؤولين عن هذه التجاوزات وتعامل السلطات بطريقة ديمقراطية مع التظاهرات التي قد تُنظم في المستقبل.








All the contents on this site are copyrighted ©.