2013-08-12 16:27:17

مصر: الاعتداء على المسيحيين وكنيستهم في قرية بمحافظة بني سويف


تزايدت الهجمات على الكنائس في مصر منذ تاريخ الإطاحة بالرئيس مرسي لأكثر من شهر خلا. فقد وقعت مصادمات طائفية في بلدة الديابية الواقعة في محافظة بني سويف نتجت عن مشادة كلامية بين مسلمي القرية ومسيحييها سرعان ما أدت إلى رشق الحجارة واستخدام الزجاجات الحارقة التي استهدفت سبعة عشر منزلا للمسيحيين والكنيسة المحلية. وتعليقا على الحادث قال القمص فرنسيس فريد، وكيل مطرانية بنى سويف، إن ما حدث نتج عن مشاجرة عادية وقعت بين شخصين أحدهما مسيحي والآخر مسلم، متحدثا عن "تدخل عناصر تود إشعال الفتنة بين أبناء المحافظة". وأضاف فريد أن عددا من الأشخاص قاموا بمحاصرة كنيسة "الملاك ميخائيل والانبا أنطونيوس" بقرية الديابية وإشعال النيران فيها ما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة من الكنيسة وإصابة عدد من الأشخاص بحروق كما تعرض آخرون للضرب المبرح ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبعد الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها الأقباط في الأقصر وسوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف قررت مؤسسة "شباب ماسبيرو" للتنمية وحقوق الإنسان تنظيم مسيرة في القاهرة يوم الأربعاء المقبل. وقال بهذا الصدد رامي كامل منسق الحركة "إن واجهة كنيسة الديابية أحرقت كما أحرق سبعة عشر منزلا للأقباط، بالإضافة إلى سقوط إصابات بالعشرات بينهم حالات خطرة" وأشار إلى أن الأمر سينتهي "بالقبض على الأقباط وتلفيق التهم لهم".

يُذكر أن مناطق مختلفة في مصر شهدت عددا من الأحداث والاشتباكات بين المسلمين والأقباط، أبرزها مقتل القس "شاروبيم" بشمال سيناء ناهيك عن قتل ثمانية أقباط بالأقصر والاعتداء على الأقباط بالمنيا وهدم منازلهم، ورُفع علم القاعدة على كنيسة "مار جرجس" بسوهاج. كما وُضعت ملصقات وكُتبت شعارات على الجدران والكنائس تتهم البابا تواضروس الثاني بالتواطؤ والخيانة وأُصدرت قائمة سُميت بالقائمة السوداء للمهددين بالاغتيال وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني.








All the contents on this site are copyrighted ©.