2013-08-05 13:40:03

الأسد يؤكد أنه لا يمكن مواجهة الإرهاب بالسياسة


أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن رفضه الحوار مع المعارضة السورية في جنيف، من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للصراع الدائر في سورية منذ قرابة السنتين والنصف. وأكد أنه "لا يمكن مواجهة الإرهاب بواسطة السياسة" معتبرا أن الحل الوحيد يكمن في "خنق الإرهاب بيد من حديد". هذا وأكد الرئيس السوري أن المعارضة فشلت ولا يسعها بالتالي الاضطلاع بأي دور في عملية البحث عن حل سلمي للنزاع السوري. وأوضح الأسد قائلا إنه لا يوجد شخص واحد سليم عقليا يعتقد أن الإرهاب يواجَه بالسياسة. جاءت تصريحات الرئيس السوري في خطاب ألقاه خلال عشاء إفطار في ختام شهر رمضان، سلط فيه الضوء أيضا على "النجاحات العسكرية" التي حققتها القوات الموالية للحكومة وناشد القوات المسلحة متابعة القتال معربا عن ثقته في تحقيق النصر في نهاية المطاف.

على صعيد ميداني أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض للنظام الحاكم في دمشق أن الثوار السوريين تمكنوا من بسط سيطرتهم على مناطق مختلفة في محافظة اللاذقية الساحلية، لافتا أيضا إلى سيطرة المتمردين على مواقع يستخدمها الجيش النظامي كقواعد عسكرية. وجاء في بيان صدر عن الائتلاف الوطني السوري أن الثوار دخلوا في اشتباكات مسلحة مع القوات الموالية للنظام في اللاذقية، وسيطروا في أعقاب المواجهات على مواقع استراتيجية كان يستخدمها الجيش السوري لإطلاق الصواريخ.

تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط ألفين وأربعمائة وأربعة وستين قتيلا نتيجة المواجهات المسلحة وأعمال العنف في سورية خلال شهر تموز يوليو الماضي وحده، ما يعني أن المعدل اليومي للقتلى بلغ تسعين ضحية. وأوضحت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها أن من بين القتلى مائتين وثلاثة وتسعين طفلا ومائة وثلاثا وسبعين امرأة، مشيرا إلى أن الأطفال يشكلون نسبة ستة عشر بالمائة من مجموع عدد القتلى في سورية. كما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل مائة وثلاثة وسبعين شخصا تحت وطأة التعذيب، بينهم امرأة وطفل واحد.

على صعيد دبلوماسي أعلن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أن العلاقات بين طهران ودمشق ما تزال قوية ومتينة. وأوردت وكالات الأنباء أن روحاني أكد لرئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أنه لا توجد قوة في العالم قادرة على زعزعة العلاقات التاريخية والاستراتيجية والمتينة بين إيران وسورية. كما أكد الرئيس الإيراني أن بلاده ستقدم الدعم اللازم للحكومة والشعب السوريَّين من أجل استعادة الاستقرار ومواجهة التبدلات الراهنة ودعم جهود الإصلاح وإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة.








All the contents on this site are copyrighted ©.