2013-07-30 14:01:37

مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي يقدم تقييما لزيارة البابا فرنسيس إلى البرازيل


في ختام اليوم العالمي للشباب 2013 في ريو دي جانيرو أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي الذي رافق البابا فرنسيس في زيارته الرسولية إلى البرازيل. اعتبر المسؤول الفاتيكاني أن كون الحبر الأعظم أول بابا من أمريكا اللاتينية، وقدرته على التواصل مع الأشخاص ساهما في إنجاح هذه الزيارة وهذا ما بدا من الناحية "الخارجية" ونأمل بأن يحقق هذا الحدث نجاحا على الصعيد الداخلي، أي أن تكون الرسالة التي حملها البابا قد بلغت وجهتها. وسلط الأب لومباردي الضوء على المواضيع الرئيسة التي طغت على اليوم العالمي للشباب ألا وهي رسالة الكنيسة في عالم اليوم، ومسؤولية المؤمنين والتزام الشبان وعدم الخوف وتخطي الصعوبات والمشاكل المطروحة أمامنا بالإضافة إلى الرغبة في بناء المستقبل معا، والاندماج في المجتمع بصورة ناشطة.

بعدها لفت الأب لومباردي إلى أن البابا فرنسيس ومن خلال الخطابات التي ألقاها والأفعال التي قام بها ـ والتي عكست اهتمامه بالفقراء ومن يواجهون الصعوبات ـ أدت إلى نسج حوار مع واقع واسع ومتنوع والشباب ليسوا إلا جزء منه. وكانت خطاباته موجهة إلى الشبيبة وإلى كل واحد منا، وهذه كانت نية البابا فرنسيس. وقد سلط الحبر الأعظم الضوء في الكلمتين اللتين وجههما إلى الأساقفة البرازيليين وأعضاء لجنة التنسيق التابعة لاتحاد المجالس الأسقفية في أمريكا اللاتينية والكراييب سلطتا الضوء على الإطار الكنسي الواسع في قارة أمريكا اللاتينية كما عكس الخطابان نظرة الحبر الأعظم إلى رسالة الكنيسة في عالم اليوم.

وفي رد على سؤال بشأن اختيار كراكوفيا لاستضافة اليوم العالمي للشباب 2016 وهي المدينة البولندية الثانية التي يُعقد فيها هذا الحدث الكنسي الدولي بعد شيستوكوفا، قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي: نعلم أن رئيس أساقفة كراكوفيا الكاردينال دجيفيتش اقترح أن تستضيف مدينتُه هذا اللقاء، وهذا أمر نفهمه جيدا خصوصا في وقت تستعد فيه الكنيسة لإعلان قداسة البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، الذي كان "مخترع" الأيام العالمية للشباب، إذا صح التعبير، وكما قال الكاردينال دجيفيتش إن الأيام العالمية للشباب كانت ربما بمثابة حدس هام في حبرية البابا فويتيوا. لذا فمن حق شبان العالم كله أن يقوموا بزيارة حج إلى أرض القديس الجديد، الذي انطلقت منه فكرة الأيام العالمية للشباب والذي قدم إلى هذا الحدث الكنسي كثيرا من الشجاعة والحماسة والتوجيه.

وفي معرض تقييمه لأول زيارة يقوم بها البابا فرنسيس منذ انتخابه حبرا أعظم قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية: اعتقد أن هذه الزيارة حققت بالكامل أهدافها كما شكلت نجاحا كبيرا. لقد حاكت شبيبة العالم كله المجتمعة في ريو دي جانيرو، كما خاطبت أيضا البرازيل وقارة أمريكا اللاتينية. لقد رأينا البابا في بيئته، في أرضه يتحدث بلغته وبطريقة عفوية، إذ إنه تكلم كثيرا باللغة الإسبانية، وقد أطلق رسائل قوية. وشكلت الزيارة لنا مناسبة للتعرف على هذا البابا الأمريكي اللاتيني بصورة أفضل، كما أدركنا بشكل أعمق ديناميكية الكنيسة في هذه القارة، وهذا ما شجعه الحبر الأعظم كثيرا. مع الإشارة دائما إلى مؤتمر أباريسيدا وإلى الاستمرارية مع هذا الحدث الكنسي الشبابي الدولي. وأكد أن كل ذلك يشكل مصدر غنى للكنيسة الجامعة، إذ إن الطاقات الشبابية التي تتمتع بها الكنيسة في أمريكا اللاتينية قادرة على أن تكون مصدر تشجيع للكنيسة بأسرها، وبنوع خاص للكنيسة الأوروبية التي قد تشعر بالتعب والقنوط. ختم الأب فدريكو لومباردي حديثه لإذاعة الفاتيكان مسلطا الضوء مرة أخرى على النجاح الباهر الذي حققته زيارة البابا الرسولية إلى البرازيل واليوم العالمي للشباب 2013، لافتا إلى المشاركة الكبيرة للشبان والشابات القادمين من أنحاء العالم كافة، كما أننا رأينا البابا يضطلع بدور الراعي للكنيسة في قارة أمريكا اللاتينية حيث يوجد أكبر تجمع كاثوليكي على سطح الأرض، وشاء أن يدل الكنيسة الجامعة، من البرازيل، على طريق التجدد.








All the contents on this site are copyrighted ©.