2013-07-26 11:12:40

شباب العالم أجمع يرحبون بقداسة البابا فرنسيس في كوباكابانا


رحّب شباب العالم بقداسة البابا فرنسيس على طول شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو مساء الخميس بالتوقيت المحلي احتفالا باليوم العالمي الثامن والعشرين للشباب 2013 حول موضوع "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم". وقد جال الحبر الأعظم بين الشباب وهم يلوحون بأعلام بلادهم وسط تصفيق حار وهتافات مرحبة، متحدّين المطر والبرد.

حيّا البابا الشباب وشكرهم على شهادة الإيمان التي يقدمونها للعالم وقال: إن قلبي مفعم بالفرح! أتذكّر أول لقاء عالمي للشباب على صعيد دولي، جرى الاحتفال به في العام 1987 في الأرجنتين، في بوينوس آيريس مدينتي، ولا تزال حية في ذاكرتي كلمات الطوباوي يوحنا بولس الثاني للشباب "رجائي فيكم كبير. آمل بأن تجددوا أمانتكم ليسوع المسيح وصليبه الفادي". وتابع البابا فرنسيس مذكّرا بالحادث المأساوي في غويانا الفرنسية حيث لقيت الشابة صوفي مورينيار حتفها في ما أُصيب شباب آخرون بجراح، داعيا للحظة صمت وصلاة لله من أجل صوفي، الجرحى وعائلاتهم. ولفت بعدها إلى أن اليوم العالمي يعود هذه السنة، وللمرة الثانية، إلى أمريكا اللاتينية، وقال: لبّيتم بأعداد كبيرة دعوة البابا بندكتس السادس عشر. نشكره من صميم القلب. لقد أتيتم من جميع القارات! وتجتمعون اليوم هنا، لا بل نجتمع اليوم هنا، متّحدين لمقاسمة الإيمان وفرح أن نلتقي المسيح ونكون تلاميذه. لقد أصبحت ريو هذا الأسبوع مركز الكنيسة وقلبها الحي والشاب، لأنكم لبيتم بسخاء وشجاعة نداء يسوع لتبقوا معه وتكونوا أصدقاءه.

أشار الحبر الأعظم إلى أن قطار هذا اليوم العالمي للشباب أتى من بعيد وقطع مختلف أنحاء البرازيل متبعا محطات برنامج "ضَع الإيمان". وقد وصل اليوم إلى ريو دي جانيرو. ومن على جبل كوركوفادو يعانقنا المسيح الفادي ويباركنا. ومن خلال النظر إلى هذا البحر، هذا الشاطئ، تابع البابا يقول، أتذكّر اللحظة التي دعا فيها يسوع تلاميذه الأوائل كي يتبعوه على شاطئ بحيرة طبريا. ويسألنا يسوع اليوم أيضا: أتريد أن تصبح تلميذي؟ أن تكون صديقي؟ واحتفالا بسنة الإيمان، تدعونا هذه الأسئلة لتجديد التزامنا كمسيحيين. لقد نقلت إليكم عائلاتكم وجماعاتكم عطية الإيمان العظيمة، وأتيتُ اليوم لأثبتكم في هذا الإيمان، الإيمان في المسيح الحيّ الذي يسكن بيننا، وأتيت أيضا لأثبت بفرح إيمانكم!

رحب البابا بعدها بالشباب القادمين من القارات الخمس، ومن خلالهم، بكل شباب العالم، لاسيما الذين لم يتمكنوا من المجيء إلى ريو دي جانيرو. وتوجه إلى جميع الذين يتابعون هذا اليوم العالمي عبر الإذاعة، التلفزيون والانترنيت قائلا: أهلا بكم في عيد الإيمان الكبير! في بقاع عديدة من العالم، اجتمع شباب كثيرون ليعيشوا معنا هذه اللحظة: لنشعر بأننا متحدون مع بعضنا البعض في الفرح، الصداقة والإيمان! كونوا على ثقة، إن قلبي يعانقكم جميعا. إن المسيح الفادي، ومن على تلة جبل كوركوفادو يستقبلنا في مدينة ريو الجميلة!

كما حيا البابا فرنسيس رئيس المجلس البابوي للعلمانيين الكاردينال ستنايسلاو ريلكو والعاملين معه، ووجه تحية شكر لرئيس أساقفة ريو المطران أوراني جواو تيمبستا على استقباله الحار والعمل الكبير لإعداد هذا اليوم العالمي مع الأساقفة المعاونين ومختلف أبرشيات البرازيل. كما وجه الحبر الأعظم تحية شكر للسلطات الوطنية، وجميع من تعاون في التحضير لهذا الاحتفال الفريد، احتفال الوحدة والإيمان والأخوة. تحية شكر أيضا وجهها البابا فرنسيس في ختام كلمته للأساقفة، الكهنة، الإكليريكيين والأشخاص المكرسين والمؤمنين العلمانيين الذي يرافقون الشباب من مختلف بقاع الأرض وقال: أهلا بكم في اليوم العالمي الثامن والعشرين للشباب في مدينة ريو دي جانيرو الرائعة.








All the contents on this site are copyrighted ©.