2013-07-25 16:37:17

الأب لومباردي يعلق عن نشاطات البابا يوم أمس الأربعاء ويسلط الضوء على أهمية زيارته لمعبد أباريسيدا ومستشفى فرنسيس الأسيزي


في ختام اليوم الأول من نشاطات البابا فرنسيس في البرازيل أجرى مراسل إذاعة الفاتيكان في ريو دي جانيرو مقابلة مع مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي الذي سلط الضوء على أهمية زيارة الحبر الأعظم لمعبد أباريسيدا المريمي وعلى تميّز البابوات السابقين بإكرامهم للسيدة العذراء. قال الأب لومبادري بهذا الصدد إنه تأثر بدافع الاستمرارية بين أفعال البابوين فرنسيس وبندكتس السادس عشر، والتي قد تكون مستوحاة من البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني. ولفت إلى تميّز هؤلاء الرجال الثلاثة ـ الذين يعرفهم معرفة شخصية ـ بإكرامهم القوي للسيدة العذراء. وتابع الأب لومباردي مشيرا إلى أهمية معبد أباريسيدا المريمي في البرازيل، الذي يُعتبر معبدا وطنيا، وقد استضاف مؤتمر اتحاد المجالس الأسقفية في أمريكا اللاتينية والكراييب، وقد شارك في صياغة نص الوثيقة الصادرة عن هذا اللقاء، الكاردينال برغوليو آنذاك، أي البابا الحالي فرنسيس، وقد سلطت الوثيقة الضوء على رسالة الكنيسة في أمريكا اللاتنية خلال هذه السنوات.

بعدها أشار مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أن البابوين بندكتس السادس عشر ويوحنا بولس الثاني زارا هما أيضا مدن الصفيح خلال تواجدهما في البرازيل وهذا الأمر ـ قال الأب لومباردي ـ يعكس اهتمام هؤلاء الأحبار الأعظمين بالفقراء والمعوزين، مذكّرا بأن البابا الفخري راتزنغر قام هو أيضا بزيارة إلى ما يُعرف بـ"فازيندا دي إسبيرانسا" التي تُعنى باستيعاب الشبان ضحايا الإدمان على المخدرات وإعادة تأهيلهم. وهذه المؤسسة شبيهة بتلك التي زارها البابا فرنسيس في مستشفى القديس فرنسيس الأسيزي في ريو دي جانيرو يوم أمس الأربعاء. وفي معرض حديثه عن زيارة البابا إلى المستشفى المذكور، قال الأب لومباردي إن الحبر الأعظم التقى جميع المرضى، ومعظمهم مصاب بأمراض خطرة. شاء البابا أن يخاطب هؤلاء الأشخاص في "مزار الألم" هذا بعد أن قام بزيارة إلى "مزار العذراء".

وذكّر المسؤول الفاتيكاني بأن البابا اعتاد ـ خلال مقابلاته العامة مع المؤمنين ـ على الاقتراب من المرضى والتواصل معهم عن كثب. هذا ثم أكد الأب لومباردي أن البابا لم يعرف الراحة طيلة يوم أمس، مشيرا إلى أنه توجه صباحا إلى أباريسيدا مستقلا الطائرة، ثم الطائرة المروحية ثم الـ"باباموبيل". احتفل بالقداس الإلهي قبل أن يلقي التحية على المؤمنين خارج البازيليك. بعدها توجه إلى مائدة الغداء حيث حيا كل الحاضرين بمن فيهم الراهبات ورجال الشرطة، بعدها استقل الباباموبيل مجددا ومن بعدها الطائرة ليزور مستشفى القديس فرنسيس الأسيزي حيث التقى بالمرضى تحت المطر. وختم الأب لومباردي قائلا: لم يعرف البابا الراحة طيلة النهار، على أمل أن يتمكن من الاستراحة هذه الليلة!

 








All the contents on this site are copyrighted ©.