2013-07-23 16:46:56

مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي يتحدث عن وصول البابا إلى البرازيل والاستقبال الحار الذي لاقاه في شوارع ريو


بعد وصول البابا فرنسيس إلى ريو دي جانيرو عصر أمس الاثنين بالتوقيت المحلي أجرى مراسل إذاعة الفاتيكان في البرازيل مقابلة مع الأب فدريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الذي يرافق الحبر الأعظم في هذه الزيارة الهامة. استهل المسؤول الفاتيكاني حديثه متطرقا إلى "المخاوف" الناتجة عن توقّف الموكب البابوي في شوارع ريو دي جانيرو بسبب الحشود الغفيرة التي تجمعت لإلقاء التحية على البابا في طريقه إلى قصر غوانابارا قادما من المطار. قال الأب لومباردي إن الحبر الأعظم قوبل بحماسة الجماهير، لذا وجد الموكب البابوي صعوبة في متابعة السير. وهذا الأمر أثار المخاوف لدى البعض، لكن يمكن أن نتفهّم ما حصل إذا ما أخذنا في عين الاعتبار وجود البابا في مدينة كبيرة كريو دي جانيرو ووسط حشود غفيرة من المواطنين الراغبين في رؤيته وإلقاء التحية على بابا عرف كيف يستقطب حماسة الأشخاص واهتمامهم. واعتبر الأب لومباردي أن ما حصل قد يكون أمرا مفيدا بالنسبة للأيام المقبلة، كي يتم تفادي تكرار هذه الحادثة، مع أن ما جرى يكتسب أيضا ناحية إيجابية إذ عكس حماسة الأشخاص في اليوم الأول من الزيارة البابوية للبرازيل.

تابع مدير دار الصحافة الفاتيكانية حديثه لإذاعتنا لافتا إلى أن الحبر الأعظم يعي جيدا مدى مودة البرازيليين كما يعرف جيدا أن أهالي أمريكا اللاتينية أشخاص يتمتعون بقلب كبير، وهذا الأمر ينطبق بنوع خاص على البرازيليين. وفي أول خطاب ألقاه في المطار ردد البابا كلمة "قلب" أكثر من مرة، ما يعكس إدراك البابا لمشاعر الفرح الذي يعتري قلوب البرازيليين في هذه المناسبة الهامة. هذا ثم تناول الأب لومباردي الكلمة التي ألقاها الحبر الأعظم على متن الطائرة البابوية التي أقلته إلى ريو دي جانيرو أمس الاثنين، مشيرا إلى أهمية الكلمة المقتضبة، وأكد أن البابا ألقى التحية على أكثر من سبعين صحفيا ينتمون إلى الوفد المرافق فردا فردا. وتمكن كل واحد منهم أن يقدم للبابا معلومات شخصية تتعلق به وبعائلته، وتسنت لكل منهم إمكانية اختبار هذا اللقاء البسيط والإنساني مع البابا.

وفي رد على سؤال بشأن مضمون المحادثات التي أجراها البابا مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف شاء الأب فدريكو لومبادري التطرق إلى خطاب الرئيسة روسيف الذي شددت من خلاله على التزامها في مجال العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية ولصالح الشباب. وهذا الالتزام يعكس الرغبة في مواجهة العديد من المشاكل الراهنة في المجتمع من حولنا، وفي المجتمع البرازيلي أيضا. وأثناء اللقاء الشخصي بين الطرفين عبّرت السيدة روسيف للبابا عن تقديرها لالتزام الحبر الأعظم في هذا الإطار. وأثنت بنوع خاص على خطابه في لامبيدوزا ورأى الأب لومباردي أن الحبر الأعظم تمكن ـ انطلاقا من هذه الجزيرة الصغيرة في المتوسط ـ أن يخاطب قلب العالم كله، مع العلم أن المجتمع البرازيلي أصغى إلى كلمات البابا في تلك المناسبة ولاقاها بالترحيب. وكما تمت الإشارة خلال اللقاء إلى ما قاله الحبر الأعظم بشأن ثقافة اللقاء والتهميش وهي كلمات دخلت القلوب وتركت أيضا تأثيرها لدى المسؤولين السياسيين.

ختاما أشار مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إلى أن البابا سيخلد إلى فترة من الراحة هذا الثلاثاء للتفكير المعمق بالنشاطات والالتزامات المكثفة التي تنتظره على مدى الأيام المقبلة. لكنه أشار إلى أن البابا قد يشاء الاجتماع إلى أشخاص يعرفهم ويتعمق معهم في بعض المواضيع خلال فترة الاستراحة، وهذا أمر ممكن. وأكد الأب لومباردي أن الحدث الهام المرتقب يكمن في قداس افتتاح الأيام العالمية لشباب، والذي يُحتفل به عادة بغياب البابا.








All the contents on this site are copyrighted ©.