البابا يوجه كلمة إلى الصحفيين المرافقين له على متن الطائرة البابوية ويتحدث عن ضرورة تعزيز ثقافة اللقاء

زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى البرازيل ترمي إلى لقاء الشباب الذين لا ينبغي أن يُعزلوا ويُهمشوا بل يجب أن يُساعدوا على مواجهة الصعوبات في حياتهم اليومية، لاسيما في بيئة العمل. هذا هو أحد المفاهيم التي عبّر عنها البابا فرنسيس في الكلمة التي وجهها للصحفيين ضمن الوفد المرافق على متن الطائرة البابوية التي أقلّته إلى ريو دي جانيرو عصر أمس الاثنين، كما شاء الحبر الأعظم أن يسلط الضوء على خطر فقدان فرص العمل. قال البابا فرنسيس إنه يذهب إلى البرازيل للقاء الشباب الغائصين في واقع الحياة اليومية، ولفت إلى أن تهميش هؤلاء ليس إلا ضربا من الظلم. وأكد البابا أن الشبان ينتمون إلى عائلة ووطن وثقافة وإيمان. إذ إنهم يتمتعون بغنىً يعتمد عليه مستقبل الشعب، لكن المستقبل هو أيضا ملك للمسنين لأنهم مودعو "حكمة الحياة" ومودعو التاريخ والوطن والعائلة. المستقبل إذا يعتمد على قوة الشبان والعجزة في الآن معا.

لم تخل كلمة البابا إلى الصحفيين من الإشارة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة وإمكانية أن يجد الشبان والشابات أنفسهم بلا عمل. وقال: "نواجه خطر قيام جيل لا يجد عملا" مشيرا إلى أن كرامة الشخص البشري تأتي من العمل الذي يقدّم للإنسان أيضا إمكانية أن يكسب لقمة العيش. ومن هذا المنطلق شد البابا فرنسيس على ضرورة تعزيز ثقافة إشراك الآخر وثقافة اللقاء. هذا ثم توجه البابا إلى الصحفيين وقال لهم: أطلب منكم أن تساعدوني وأن تعملوا من أجل خير الشباب والعجزة. وقبل أن يوجه الحبر الأعظم كلمته إلى الصحفيين على متن الطائرة البابوية قدّم مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي الصحفيين للبابا، بينهم عشرة برازيليين قدموا من بلادهم ليشاركوا البابا رحلته، بالإضافة إلى عشرة من الولايات المتحدة الأمريكية وتسعة من فرنسا وآخرين من إسبانيا، بريطانيا، المكسيك، المانيا بالإضافة إلى مراسلين من اليابان، الأرجنتين، بولندا، البرتغال وروسيا. وقد ألقت التحية على البابا باسم جميع الصحفيين فالنتينا ألازراكي، مراسلة شبكة تيليفيزا المكسيكية في إيطاليا التي قدّمت للحبر الأعظم تمثالا صغيرا للعذراء سيدة غوادالوبي، وقالت إن هذه العذراء ليست ملكة المكسيك وحسب بل إنها شفيعة أمريكا اللاتينية كلها. في ختام كلمته قال البابا للصحفيين إنه لا يرغب في منحهم مقابلات لأنه أمر متعب بالنسبة له.