2013-07-10 14:48:15

رئيس أساقفة كراكوفيا الكاردينال دجيفتش يتحدث عن الطوباوي يوحنا بولس الثاني


على أثر توقيع قداسة البابا فرنسيس على مراسيم صادرة عن مجمع دعاوى القديسين بينها مرسوم متعلق بأعجوبة تمّت بشفاعة البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني (كارول فويتيوا 1920 ـ 2005) كتب رئيس أساقفة كراكوفيا ببولندا الكاردينال ستانيسلاو دجيفتش في مقال نشرته صحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية: قضيت زهاء أربعين عاما إلى جانب قديس. بقي أمينا ليسوع المسيح حتى النهاية، حتى الرمق الأخير، وبانت أمانته في الصلاة والخدمة. ومنذ تاريخ السادس عشر من شهر تشرين الأول أكتوبر من العام 1978، بدأت قداسة أسقف روما وراعي الكنيسة الجامعة تصبح مرئية للعالم أجمع. لقد رآه الجميع منغمسًا في الصلاة، معلنًا كلمة الله بغيرة، مغنيًا الكنيسة بتعاليمه، مسافرًا إلى أقصى بقاع الأرض. أحبه الناس وجذبتهم شخصيته، ووجد فيه الشباب معلمًا.

أضاف رئيس أساقفة كراكوفيا أن قداسة يوحنا بولس الثاني ظهرت أيضا من خلال الألم الذي قبله بتواضع واستسلام لمشيئة الله، وقد تقاسم مع الكنيسة اختبار الألم الشخصي المُعاش بروح الإيمان. فكلماته حول معنى الألم وبُعده الخلاصي كانت حقيقية إذ قد اختبرها بنفسه. وفي الثالث عشر من أيار مايو 1981 أنقذ الله حياته ليُدخل الكنيسة في الألفية الثالثة للمسيحية ويساعدنا جميعا "لنتقدّم إلى العمق". وتابع الكاردينال دجيفتش: قضيت إلى جانب يوحنا بولس الثاني القسم الأكبر من خدمتي الكهنوتية. كنتُ كل يوم شاهدًا على صلاته وعمله، راحته وألمه، رحلاته ولقاءاته العديدة مع الناس. كان يعيش من الله ويقود الآخرين إلى الله. كان الملايين يصغون إليه وأصبح علامة للدفاع عن الحياة وكرامة الإنسان وساهم في سقوط الأنظمة التوتاليتارية، وفتْح أبواب كثيرة للمسيح. وختم رئيس أساقفة كراكوفيا الكاردينال دجيفتش مقاله قائلا: نشكر بندكتس السادس عشر على بدء دعوى تطويب وتقديس يوحنا بولس الثاني بعد أشهر قليلة على وفاته. ونشكره على إعلانه طوباويًا لعامين خليا. واليوم أيضا، نشكر البابا فرنسيس على قرار إعلانه قديسًا.








All the contents on this site are copyrighted ©.