2013-07-10 15:42:51

البابا فرنسيس: الشفقة واللطف يفتحان أبواب الكنيسة


وجّه البابا فرنسيس يوم الاثنين الماضي من لامبيدوزا نداءً قويًّا ضدّ اللامبالاة أمام ألم العديد من الإخوة. وقد قرأنا أمس في الإنجيل الذي اقترحته علينا الليتورجية: "ورأَى يسوع الجُموعَ فأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين"، هذه هي الشفقة التي دعانا إليها البابا فرنسيس مرات عديدة خلال هذه الأشهر الأربعة من حبريّته، وقال: شفقة يسوع هذه ليست مجرّد شعور وإنما هي قوة تعطي الحياة. إنها محبة الله للإنسان، إنها رحمة الله ونظرته أمام بؤس البشر وآلامهم ومخاوفهم. وكلمة "شفقة" في الكتاب المقدس تذكّر بأحشاء الأم: فالأم تشعر بعاطفة خاصة أمام ألم أبنائها. وهكذا يحبنا الله، يقول لنا الكتاب المقدس. وما هي ثمرة هذه المحبة وهذه الرحمة؟ إنها الحياة!

وشفقة يسوع هذه تصبح عاطفة، كلمة أخرى استعملها البابا فرنسيس في عظاته: "الرب يحبنا بعطف! لا يحبنا بالكلمات فقط بل يقترب منا ويمنحنا محبته بعطف. قرب وعطف! بهاتين الطريقتين يقترب الرب منا ويعطينا محبته من خلال أصغر الأشياء.

لذلك يشدّد البابا فرنسيس في عظاته أيضًا أنه علينا ألا نخاف بعد الآن من الدينونة الأخيرة، لأنها تدفعنا لنحيا حاضرنا بشكل أفضل. فالرب يمنحنا هذا الوقت برحمة وصبر لكي نتعلم يومًا بعد يوم أن نلتقيه في الفقراء والصغار. فالرحمة، كما يؤكد الأب الأقدس، هي أن نلتقي بيسوع من خلال الآخرين وأن نشرّع أبواب الكنيسة: لنتأمل اليوم بيسوع الذي يريدنا جميعًا دائمًا بقربه، لنتأمل بشعب الله المقدس، شعب بسيط يريد أن يقترب من يسوع، لنتأمل في العديد من المسيحيين ذوي الإرادة الصالحة الذين يخطئون عندما يغلقون الأبواب بدل من أن يفتحوها... لنطلب من الرب أن يجد جميع الذين يقتربون من الكنيسة أبوابًا مفتوحة ليلتقوا بمحبة يسوع هذه!








All the contents on this site are copyrighted ©.