2013-07-07 13:40:40

في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن الرسالة العامة نور الإيمان ويحيي شباب أبرشية روما المشاركين في اليوم العالمي في ريو دي جانييرو


أطل قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع حشد غفير من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها معبّرا عن فرحه بلقاء طلاب إكليريكيين ومبتدئين ومبتدئات من مختلف أنحاء العالم احتفالا "بسنة الإيمان"، ودعا للصلاة من أجلهم كي تنضج محبة المسيح في حياتهم ويصبحوا مرسلين حقيقيين لملكوت الله. وأضاف أن إنجيل هذا الأحد بحسب القديس لوقا يكلّمنا عن هذا تحديدًا: فيسوع لا يريد إتمام رسالته لوحده، فبالإضافة إلى التلاميذ الاثني عشر، أقام اثنين وسبعين تلميذا آخرين، وأرسلهم اثنين اثنين ليعلنوا "أن ملكوت الله قد اقترب". فيسوع لا يريد أن يعمل لوحده، لقد أتى ليحمل للعالم محبة الله، ويريد نشرها من خلال الشركة والأخوة. ولهذا أنشأ جماعة رسل، جماعة إرسالية. وذكّر البابا بأن الهدف هو إعلان ملكوت الله. إن سلام المسيح يُحمل إلى الجميع. كم من المرسلين يزرعون العزاء في ضواحي العالم. ما أجمل أن نكون مرسلين!

تابع البابا فرنسيس: مَن هم الاثنان والسبعون الذين أرسلهم يسوع؟ من يمثلون؟ وقال: نستطيع أن نفكّر بمعنى أشمل بمعلمي التعليم المسيحي، المؤمنين العلمانيين الملتزمين بالرسالة في الرعايا، من يعمل مع المرضى وأشكال الفقر والتهميش، كمرسلين للإنجيل. وأضاف البابا: يقول الإنجيل إن الاثنين والسبعين عادوا من رسالتهم ممتلئين فرحا، لأنهم اختبروا قوة اسم المسيح ضد الشر. وذكّر بعدها بكلمات يسوع "لا تفرحوا بأن الأرواح تخضعُ لكم بل افرحوا بأنَّ أسماءكم مكتوبة في السموات". وختم البابا فرنسيس كلمته قائلا: فرحنا أن نكون تلاميذ يسوع وأصدقاءه. لتساعدنا مريم العذراء كي نكون عملة صالحين للإنجيل. لا تخافوا من الفرح. هذا الفرح الذي يعطينا إياه الرب عندما ندعه يدخل حياتنا.

وبعد صلاة التبشير الملائكي حيا البابا فرنسيس المؤمنين وقال: نُشرت منذ يومين، وكما تعلمون، الرسالة العامة حول الإيمان بعنوان "نور الإيمان". واحتفالا "بسنة الإيمان"، بدأ البابا بندكتس السادس عشر هذه الرسالة العامة التي تلي رسالتين حول المحبة والرجاء. لقد جمعت هذا العمل الجميل وأنهيته. وأضاف يقول: أقدّم هذا العمل بفرح لشعب الله كله: نحتاج جميعنا للتعمق بالإيمان المسيحي، وأعتقد أن هذه الرسالة العامة قد تكون مفيدة أيضا لِمن يبحث عن الله ومعنى الحياة. أضعها بين يدي مريم، أيقونة الإيمان، كي تأتي بالثمار التي يريدها الرب. كما وجه قداسة البابا فرنسيس تحية خاصة لشباب أبرشية روما الذين يستعدون للتوجه إلى ريو دي جانييرو احتفالا باليوم العالمي للشباب، وقال: لنسر معا نحو عيد الإيمان الكبير ولترافقنا مريم العذراء.








All the contents on this site are copyrighted ©.