2013-07-06 16:13:23

ردود الأفعال على نبأ إعلان قداسة البابوين الطوباويين فويتيوا ورونكالي


على أثر انتشار نبأ إعلان قداسة الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع طالب دعوى التقديس المطران سلافومير أودر، الذي استهل حديثه معربا عن شكره العميق لله، لأن مجده تجلى ويتجلى في حياة كل القديسين، ومن بينهم الطوباوي البابا كارول فويتيوا. وأوضح سيادته أن الأعجوبة الثانية التي تم الإقرار بأنها جرت بشفاعة الطوباوي حصلت في كوستا ريكا وهي عبارة عن شفاء امرأة شابة من مرض عضال. وخلال السنوات الثماني الماضية، أي منذ تاريخ وفاته تحدث أشخاص كثيرون عن النعم التي نالوها، لكن بالطبع يجب ألا نعتبر كل هذه الأنباء عبارة عن عجائب، لأنها في غالب الأحيان لا تتماشى مع المعايير التي يتبعها مجمع دعاوى القديسين. واعتبر المطران أودر أن أكبر أعجوبة قام بها البابا يوحنا بولس الثاني تتمثل فيه شخصيا، وفي حياته. ولفت سيادته إلى النداء الذي أطلقه المؤمنون في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في الثامن من أبريل نيسان 2005، عندما قالوا إنهم يريدون البابا فويتيوا قديسا فورا، وقال إن هذه الصرخة كانت صرخة نبوية، وليست مجرد تعبير عن محبة الشعب لهذا الحبر الأعظم، بل وجدت موضوعيتها في الوثائق التي تم جمعها حول خادم الله فويتيوا.

وفي إطار الحديث عن نبأ إعلان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، أجرت إذاعة الفاتيكان أيضا مقابلة مع الكاردينال ستانيسلاو ريلكو الذي تعرف على الحبر الأعظم الراحل لخمسين سنة خلت، وبالتحديد في العام 1963. قال نيافته إن هذا الخبر يغمر القلوب بالفرح العارم، ورأى أن إعلان قداسة البابا فويتيوا هو هبة كبيرة لكنيسة زماننا الحاضر. هذا ثم أشار الكاردينال ريلكو إلى تزامن إعلان قداسة يوحنا بولس الثاني مع الاحتفال بسنة الإيمان ثم توقف عند الكلمات التي نطق بها القديس الجديد فور انتخابه حبرا أعظم عندما توجه إلى المؤمنين قائلا "لا تخافوا شرعوا الأبواب للمسيح"، وكان البابا الفخري بندكتس السادس عشر قد أشار إلى هذه الكلمات خلال ترؤسه احتفال تطويب البابا فويتيوا، وهذه الكلمات الشهيرة تركت تأثيرا كبيرا في حياة جيل من المسيحيين.

وفي إطار الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمي للشبيبة في ريو دي جانيرو هذا الشهر، ذكّر الكاردينال ريلكو بأن يوحنا بولس الثاني كان أيضا بابا الشبيبة، ومؤسس اليوم العالمي للشبيبة، وبفضل هذه المبادرة أبصر النور جيل جديد من الشبيبة في كنيسة اليوم. هم شبان وشابات يقولون "نعم" وبلا شروط إلى السيد المسيح. وكان القديس الجديد يقول عن نفسه أنا صديق الشبيبة، لكني صديق متطلب. فيما يتعلق بإعلان تقديس البابا يوحنا الثالث والعشرين أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع المطران لوريس فرنشيسكو كابوفيلا الذي كان الأمين السر الشخصي للبابا رونكالي، والذي لم يخف مفاجأته لدى تلقيه النبأ السار، وقال إنه لم يتوقع أن يصدر هذا الإعلان خلال سنة الإيمان. وفي رد على سؤال بشأن افتتاحه أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني لخمسين سنة خلت قال المطران كابوفيلا إن البابا يوحنا الثالث والعشرين التقى بالسيد المسيح، خدمه وأحبه، وحث سيادته المؤمنين على السير في الطريق التي خطها القديس الجديد، طريق التواضع والوداعة، لافتا إلى أن البابا رونكالي حاول أن يعبر عن تواضعه الكبير ومحبته للعالم كله من خلال المجمع الفاتيكاني الثاني، وهذا الأمر تحدث عنه الكاردينال كارلو ماريا مارتيني قبل شهر من وفاته.








All the contents on this site are copyrighted ©.