2013-06-26 13:43:31

البابا فرنسيس: على الكهنة أن يتحلوا بنعمة الأبوة الروحية


"الرب يريد أن يعيش الكهنة نعمة الأبوة الخاصة، تلك الأبوة الروحيّة تجاه الأشخاص الذين أُوكل بهم إليهم". هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء في عظته مترئسًا القداس الإلهي في بيت القديسة مرتا بالفاتيكان وقال إن "رغبة الأبوة" مطبوعة في عمق كيان الإنسان حتى في عمق الكاهن بالرغم من عيشه لدعوته الكهنوتيّة وأضاف: إذا غابت هذه الرغبة في رجل ما فهذه علامة أنه ينقصه شيء وأن هناك شيئا ليس على ما يرام. لأننا جميعنا ولكي نكتفي وننضج علينا أن نشعر بفرح الأبوة: حتى نحن المكرّسين. الأبوة هي أن نعطي الحياة للآخرين، أن نعطي الحياة... وفي حالنا ستكون الأبوة الراعوية، أو الأبوة الروحيّة، لكن علينا أن نعطي الحياة، أن نصبح آباء...

استهل البابا فرنسيس عظته انطلاقًا من القراءة التي تقدمها لنا الليتورجية اليوم من كتاب سفر التكوين والتي تخبرنا عن وعد الله لإبراهيم بابن ونسل بعدد كواكب السماء. وكختمٍ لهذا الوعد طلب الرب من إبراهيم أن يقدم له ذبيحةً انقضّت عليها الجوارح فيما بعد فجعل إبراهيم يزجرها، قال البابا إن صورة ابن التسعين عامًا الذي يدافع عن ذبيحته تجعلني أفكّر بالأب الذي يدافع عن عائلته وأبنائه: فالأب يعرف ما معنى الدفاع عن الأبناء. إنها نعمة علينا أن نطلبها نحن الكهنة: أن نكون آباء. نعمة الأبوّة: الراعوية أو الروحيّة. لن تخلو حياتنا من الخطايا وهذا أمر طبيعي لأننا جميعنا خطأة، ولكن ألا يكون عندنا أبناء وألا نصبح آباء فهذا بمثابة أن تتوقف حياتنا في منتصف مسيرتها وألا تبلغ نهايتها، لذلك علينا أن نكون آباء لكنها نعمة يمنحها الله. الناس يدعوننا "يا أبتِ، يا أبتِ..." إنهم يريدوننا آباء بنعمة الأبوة الراعوية.

وختم الأب الأقدس عظته بالقول: لنشكر الرب على نعمة الأبوة في الكنيسة والتي ترافقها منذ أجيال...








All the contents on this site are copyrighted ©.