2013-06-23 15:47:21

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يذكّر بكلمات يسوع "لأن الذي يريد أن يخلّص حياته يفقدها. وأمّا الذي يفقد حياته في سبيلي فإنه يخلّصها"


أطل قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها متوقفا عند إنجيل هذا الأحد بحسب القديس لوقا، وكلمات يسوع "لأن الذي يريد أن يخلِّصَ حياتَه يفقدُها. وأمّا الذي يفقدُ حياتَه في سبيلي فإنَّه يخلِّصُها"، وقال: يوجد هنا ملخص لرسالة المسيح، ولكن ما معنى "أن نفقد الحياة في سبيل يسوع"؟ قد يحدث ذلك بطريقتين: الإعلان بصراحة عن الإيمان، أو ضمنًا بالدفاع عن الحقيقة، وأضاف أن الشهداء هم المثال الأعلى لفقدان الحياة في سبيل المسيح، وأشار إلى أنه، وخلال ألفي عام، بذل عدد هائل من الرجال والنساء حياتهم ليبقوا أمناء ليسوع المسيح وإنجيله. واليوم أيضا، وفي أنحاء كثيرة من العالم، هناك العديد من الشهداء، وأكثر من القرون الأولى، يبذلون حياتهم من أجل المسيح.

تحدث الحبر الأعظم في كلمته عن الشهادة اليومية التي لا تتضمن الموت ولكنها أيضا "فقدان الحياة" من أجل المسيح، من خلال إتمام الواجب الخاص بمحبة، حسب منطق يسوع، منطق العطاء والتضحية، وأضاف: كم من الآباء والأمهات يعيشون إيمانهم يوميًا مقدمين حياتهم بشكل ملموس من أجل خير العائلة! كم من الكهنة، الرهبان والراهبات يؤدون بسخاء خدمتهم من أجل ملكوت الله! كم من الشباب يتخلّون عن اهتماماتهم الخاصة للاهتمام بالأطفال، ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين.

ومضى البابا قائلا: هناك أيضا أشخاص كُثر، مسيحيون وغير مسيحيين "يفقدون حياتهم" من أجل الحقيقة، وأضاف: قال المسيح "أنا الحق"، وبالتالي من يخدم الحقيقة، يخدم المسيح. وأحد أولئك الأشخاص الذين قدّموا حياتهم من أجل الحقيقة هو يوحنا المعمدان الذي نحتفل بعيد ميلاده غدا، الرابع والعشرين من حزيران يونيو. لقد اختاره الله ليعد الطريق أمام يسوع. لقد كرّس يوحنا حياته بكليتها لله وليسوع. وفي النهاية مات في سبيل الحقيقة حينما دان زنا الملك هيرودس وهيرودية. كم من الأشخاص يدفعون غاليا ثمن الالتزام من أجل الحقيقة! كم من الناس المستقيمين يفضّلون الذهاب بعكس التيار لئلا يتخلوا عن صوت الضمير، صوت الحقيقة! أشخاص مستقيمون لا يخشون الذهاب بعكس التيار! ولا ينبغي علينا أن نخشى ذلك! وأقول للشباب الحاضرين: لا تخافوا من الذهاب بعكس التيار.

وختم البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي قائلا: لنقبل بفرح كلمات يسوع، فهي قاعدة حياة مقترحة على الجميع وليساعدنا القديس يوحنا المعمدان كي نطبّقها ولتساعدنا أيضا مريم العذراء الكلية القداسة لنعيش دائما بحسب منطق الإنجيل.








All the contents on this site are copyrighted ©.