2013-06-22 15:13:04

كلمة البابا فرنسيس لأبرشية بريشا في الذكرى الخمسين لانتخاب بولس السادس: محبة المسيح والكنيسة والإنسان


التقى قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في البازيليك الفاتيكانية زهاء خمسة آلاف مؤمن من أبرشية بريشا الإيطالية وصلوا روما أمس الجمعة في الذكرى الخمسين لانتخاب البابا بولس السادس (جوفاني باتيستا مونتيني) في الحادي والعشرين من حزيران يونيو عام 1963، وشاركوا صباح اليوم في القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس، ترأسه راعي الأبرشية المطران لوتشانو موناري.

وفي كلمته لزائريه، من كهنة، رهبان، راهبات ومؤمنين علمانيين، سلط البابا الضوء على ثلاثة أوجه أساسية لتذكار بولس السادس: "محبة المسيح والكنيسة والإنسان" وقال إنه شهد للإيمان بيسوع المسيح خلال سنوات صعبة، وأشار إلى أن المحبة الكاملة للمسيح ظهرت في حياته كلها، وفي الاسم الذي اختاره حبرا أعظم، لأن بولس الرسول، وكما قال البابا مونتيني، قد أحب المسيح بقوة وسعى لحمل إنجيل المسيح لجميع الأمم وبذل حياته أيضا محبة بالمسيح.

تابع البابا فرنسيس كلمته متوقفا عند محبة بولس السادس للكنيسة، محبة عظيمة، عبّر عنها في رسالته العامة الأولى "كنيسة المسيح"، وكانت نظرته واضحة جدا، إذ إن الكنيسة أمٌّ تحمل المسيح وتقود إليه. وذكّر بعدها بإرشاده الرسولي "إعلان الإنجيل" وبتساؤلات كثيرة طرحها بينها "هل الكنيسة بعد المجمع الفاتيكاني الثاني متجذرة حقا في قلب العالم؟ وهل تقدم شهادة على تضامنها مع البشر؟ وهل تلتزم باستمرار في البحث عن استعادة الوحدة الكاملة للمسيحيين والتي تجعل الشهادة المشتركة أكثر فعالية "حتى يؤمن العالم"؟ وقال البابا إنها أسئلة موجهة أيضا لكنيسة اليوم، لنا جميعا، وكلنا مسؤول عن الإجابات وعلينا أن نتساءل "أنحن حقا كنيسة متحدة بالمسيح، للخروج وإعلانه للجميع، لاسيما "للضواحي الوجودية"، أم أننا منغلقون على ذاتنا وفي جماعاتنا؟

وتطرق البابا فرنسيس بعدها للنقطة الثالثة والأخيرة: محبة الإنسان، وقال إنها مرتبطة أيضا بالمسيح، إذ إن محبة الله نفسها تدفعنا للقاء الإنسان، احترامه، التعرف إليه وخدمته، وذكّر بخطاب بولس السادس في الدورة الأخيرة للمجمع الفاتيكاني الثاني حين قال إن الغنى العقائدي كله موجه في اتجاه واحد: خدمة الإنسان. وختم البابا فرنسيس كلمته للمؤمنين القادمين من أبرشية بريشا الإيطالية في الذكرى الخمسين لانتخاب بولس السادس قائلا: فلتحيي شهادته فينا شعلة المحبة للمسيح والكنيسة، والاندفاع لإعلان الإنجيل لإنسان اليوم، برحمة، أناة، شجاعة وفرح.








All the contents on this site are copyrighted ©.