2013-06-21 16:16:07

بيان عن أمانة سر المجمع الإنطاكي المقدس برئاسة البطريرك يوحنا العاشر


التأم المجمع الأنطاكي المقدس من السابع عشر وحتى العشرين من الجاري في البلمند لبنان، في دورته العادية الأولى برئاسة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر وصدر بيان عن أمانة سر المجمع الأنطاكي جاء فيه أن الآباء "تضرعوا لله ليحفظ صاحبي السيادة المطرانين بولس يازجي، متروبوليت حلب والإسكندرون للروم الأرثوذكس، ويوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس، ويشددهما في أسرهما ويعيدهما سالمين إلى أبنائهما في أبرشية حلب مع الكاهنين وسائر المخطوفين".

وأضاف البيان أن بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر توجه بكلمة افتتاحية "عرض فيها رؤيته المستقبلية للعمل والاستراتيجيات المطلوبة لتحقيق هذه الرؤية مع ما يرافقها من آليات لازمة للتنفيذ، وقد عرج على التحديات والصعوبات، متوقفا عند الأولويات المطلوبة في هذه المرحلة، حيث تتسارع الأحداث المؤلمة وتنعكس على أبناء الكنيسة تشريدا وخطفا وتدميرا وقتلا". وفي سبيل تفعيل العمل الرعائي أقر المجمع عددا من الأمور بينها إنشاء مركز إعلامي بطريركي باسم "المركز الأرثوذكسي الأنطاكي للاعلام"، يتجاوب مع مستلزمات الإعلام السريع والفعال وينقل البشرى السارة وأخبار البطريركية للعالم بلغة العصر.

وجاء في البيان أيضا أن "الآباء أكدوا رفضهم المطلق لاعتماد العنف وسيلة في التعاطي مع الشأن السياسي وخاصة في سوريا ولبنان والعراق وفي أي من البلدان الواقعة في المدى الأنطاكي، وفي العالم بشكل عام. وشددوا على رفضهم أن يسْتعمل الدين للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، داعين إلى تضافر جهود المسؤولين من مختلف الأديان للاعلان أن الله لا يرتضي أن يقْهر الإنسان ويعْتدى عليه لأي سبب كان، مطالبين بوقف النزف الدموي الناتج عن الاستغلال السياسي للدين. كذلك دعا آباء المجمع الأسرة الدولية للتكاتف من أجل الحد من استعمال السلاح ومن أجل ترجيح الحوار. كما وجهوا نداء لاستنهاض ذوي النيات الحسنة من أجل لعب دور ملموس في مد الجسور بين أبناء الوطن الواحد، والعمل على ترسيخ روح المواطنة والمسؤولية الجماعية لوقف العنف ولتطوير التنمية الإنسانية والاقتصادية. وأعلن المجمع المقدس رفضه التعرض للأشخاص، مهما كان موقعهم، سواء بالخطف، أو بالتنكيل أو بالقتل. فلا بد لصورة الإنسان أن تحْترم وتصان، مطالبا بالإفراج عن كل المخطوفين وعلى رأسهم المطرانان بولس ويوحنا، والكاهنان وسائر المخطوفين الآخرين".

وشدد المجمع المقدس على "ضرورة السعي لإحلال السلام في رحاب سوريا عبر الحوار والحل السياسي حتى تعود موئلا للتعايش والتعبير عن الإرث الحضاري الذي طالما تميزت به. كما دعا إلى العمل الدؤوب ليحافظ لبنان على خصوصيته في التنوع، فلا يكون الفراغ الدستوري، أو تشتت المسؤولية في لبنان، سببا لعدم استقراره وأمنه. ورأى المجمع المقدس أن القهر الذي يلحق بفلسطين منذ أكثر من ستين سنة هو أمر غير مقبول، وأنه لا بد من أن تتابع الجهود الدولية والمحلية وتعود هذه الأرض أرض لقاء لكل الطيبين في العالم".








All the contents on this site are copyrighted ©.