2013-06-19 13:46:51

افتتاح أعمال الجمعية السادسة والثمانين لهيئة رواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية. عظة الكاردينال ساندري


افتُتحت يوم أمس الثلاثاء أعمال الجمعية السادسة والثمانين لهيئة رواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية بقداس إلهي ترأسه رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري في كنيسة القديسة مريم في تراسبونتينا بروما. تخللت الذبيحة الإلهية عظة لنيافته استلها مشيرا إلى أن موضع الإفخارستيا هو في قلب الله الآب وذلك بدافع محبة الصليب وقيامة الرب يسوع من بين الأموات، وهذه المحبة يمنحها الروح القدس لكل واحد منا بسخاء كبير. إن ما نتطلع إليه ـ قال الكاردينال ساندري ـ هو أن نبقى راسخين في النظرة المسيحية للتضامن. وهذا ما ينعكس من خلال المساعدة والدعم اللذين يقدمهما الأساقفة ورعاة الكنيسة الجامعة إلى هيئة رواكو، ويقدم هؤلاء ما لديهم مستجيبين لنداء أسقف روما، والذي يدعو إلى ممارسة الأخوة والتضامن مع أخوتنا وأخواتنا في الشرق. إن سر الإفخارستيا يوقظ لدينا عرفان الجميل تجاه الله. وأكد الكاردينال ساندري أن المسيح هو الكاهن الأعظم والأبدي، وهو أيضا الحمل الذي تمت التضحية به وجعل تضحيتنا كاملة، وهذا ما يتطلب منا أن نوكل حياتنا إلى الله ونطيعه بإيمان. ولفت نيافته إلى أن المسيرة المؤدية إلى الكمال المسيحي تتطلب منا التزاما كبيرا لأنها تقاس مع محبة الصليب. عندما نفكر بدوامة العنف العبثية التي تستهدف أخوة وأخوات لنا في سورية والعراق، وإذا ما نظرنا إلى التوتر المستمر في الأرض المقدسة ومصر ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، تبرز بوضوح التناقضات مع الوصية الإنجيلية التي تدعونا إلى محبة أعدائنا ومبغضينا. بعدها شدد نيافته على ضرورة أن يضع المسيحيون ثقتهم في العناية الإلهية، من السير في طريق الحوار وإطلاق مبادرات ترمي إلى الدفاع عن الحق في الحرية الدينية للجميع بما في ذلك الجماعات الكنسية الصغيرة، كيما تتمكن من الانخراط في الحياة المدنية في بلادها. هذا وقال الكاردينال ساندري: لا يسعنا أن ننسى الضحايا العديدة والآلام الجمة التي تعاني منها الأرض التي أبصرت فيها المسيحية النور. فلنتضرع إلى الله كي يجعل المسيحيين الشرقيين أقوياء ومتواضعين، وكي يمنحهم عزاء الإيمان، مع كل الأشخاص الذين يختبرون هذه المآسي. ولنسأل الله ألا يقع هؤلاء في فخ تجربة الانتقام والأخذ بالثأر ومبادلة الحقد بالحقد. هذا ثم أشار رئيس مجمع الكنائس الشرقية إلى ضرورة أن نسلط الضوء على معاناة هذه الجماعات وأن يكون ذلك مرفقا بالدعم والمساعدة. ويتعين على الغرب ـ وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية الراهنة ـ أن يجد الوسائل الكفيلة بتلبية احتياجات الكنائس المسيحية في المنطقة، وأن يمد يد العون لأخوتنا وأخواتنا الممتحنين، لاسيما في سورية. وختم الكاردينال ساندري عظته قائلا: نريد أن نعانق بالرب جميع الكنائس الشرقية، حتى تلك الباحثة عن موطن جديد لأبنائها وتلك التي تخاف من أن تُنسى جذورها، خصوصا الروحية منها. في ختام عظته طلب الكالردينال ليوناردو ساندري إلى السيدة العذراء أن تعضدنا وتدعمنا كي يمتلئ الأشخاص الذين نساعدهم ثقة بأن الرب يحرر المسجونين، يحمي الغريب، واليتيم والأرملة كما ذكّر نيافته بأن الرب أمين مدى الدهور، يمنح العدالة للمضطهدين ويطعم الجياع.








All the contents on this site are copyrighted ©.