الكاردينال توران يختتم زيارته للمملكة المتحدة محتفلا بالقداس الإلهي في كاتدرائية وستمنستر

اختتم رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران زيارته للمملكة المتحدة هذا الأحد محتفلا بالقداس الإلهي في كاتدرائية وستمنستر بالعاصمة لندن. وتخللت القداس عظة أكد فيها نيافته أن نتائج الزيارة كانت إيجابية ومثمرة وشكلت فرصة لتوطيد وتعزيز العلاقات بين أتباع مختلف الديانات في المملكة المتحدة، خصوصا وأن الضيف الفاتيكاني التقى خلال الزيارة التي استغرقت خمسة أيام ممثلين عن مختلف الديانات، بينهم الهندوس والسيخ. وتابع عظته قائلا: في عالم مطبوع بتعددية الأديان لا بد أن نتعايش مع الآخرين، لذا فإن الكنيسة تحث المسيحيين، كما يقول البابا فرنسيس، على بناء جسور بين البشر كي نجد في الآخر أخا لنا، لا عدوا أو منافسا. من هذا المنظار شجع رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان الجميع على إقامة علاقات ودية مع جيرانهم، وزملائهم والأشخاص المنتمين إلى معتقدات وديانات مختلفة بهدف إرساء أسس السلام. وذكّر بالكلمات التي قالها السعيد الذكر البابا بيوس الثاني عشر عام 1946 "خطيئة العصر هي فقدان الشعور بالخطيئة"، وأكد الكاردينال توران أن انتشار العلمنة أدى إلى نشوب أزمة إيمان وشعور باللامبالاة وسط المؤمنين. في ختام عظته ذكّر نيافته بما قاله البابا فرنسيس في عظة أحد الفصح، عندما دعا الكل ليصيروا أدوات لرحمة الله، وقنوات يروي من خلالها الله الأرض، ويحمي الخلق ويزرع بذور العدالة والسلام.