2013-06-15 13:49:43

البابا يستقبل برلمانيين فرنسيين في الفاتيكان ويقول إن مبدأ العلمنة يجب ألا يكون تعبيرا عن العدائية تجاه الدين


استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في قاعة كليمنتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان برلمانيين فرنسيين ينتمون إلى مجموعة الصداقة بين فرنسا والكرسي الرسولي. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة عبر في مستهلها عن ترحيبه الحار بأعضاء مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية في الجمهورية الفرنسية، لافتا إلى أن حضورهم يعكس نوعية العلاقات القائمة بين فرنسا والكرسي الرسولي. وأكد البابا أن لقاء اليوم يشكل فرصة له لتسليط الضوء على علاقات الثقة القائمة في فرنسا بين المسؤولين عن الحياة العامة وقادة الكنيسة الكاثوليكية على الصعيد الوطني الإقليمي والمحلي. وقال إن مبدأ العلمنة الذي يحكم العلاقات القائمة بين الدولة الفرنسية ومختلف الطوائف الدينية يجب ألا يكون تعبيرا عن العدائية تجاه واقع الدين، وينبغي ألا يؤدي إلى إقصاء الدين عن الحقل الاجتماعي. هذا ثم لفت البابا فرنسيس إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تقترح على المجتمع الفرنسي نظرة للشخص ولكرامته البشرية ضمن إطار السعي إلى تحقيق الخير المشترك. بهذه الطريقة ـ تابع الحبر الأعظم ـ ترغب الكنيسة في تقديم إسهامها الخاص في المسائل المرتبطة بالشخص البشري ومصيره، وبالمجتمع ومصيره. وهذا الإسهام لا ينحصر فقط بالإطار الأنتروبولوجي أو الاجتماعي، بل يشمل أيضا البيئات السياسية، الاقتصادية والثقافية. بعدها ذكّر البابا فرنسيس البرلمانيين الفرنسيين بأنهم مدعوون إلى الإسهام في تحسين حياة مواطنيهم الذين يتعرفون عليهم من خلال اللقاءات المباشرة على الصعيد المحلي، وهذا ما يجعل المشرّعين يدركون جيدا الاحتياجات الواقعية للشعب. وأضاف قداسته أن واجب البرلماني يكمن في سن القوانين، أو تعديلها أو إلغائها، لكن من الأهمية بمكان أن تتمتع القوانين بـ"روح"، لا يعكس فقط أفكار المرحلة الراهنة بل يمنح التشريعات الصفات التي ترتقي بالشخص البشري. ختاما وجه البابا فرنسيس كلمة تشجيع إلى البرلمانيين الفرنسيين وحثهم على متابعة نشاطهم، وعلى أن يبحثوا دائما عن خير الشخص البشري ويعززوا علاقات الأخوة داخل المجتمع الفرنسي.








All the contents on this site are copyrighted ©.