2013-06-06 15:46:20

مقابلة مع الكاردينال أماتو بشأن تطويب سوفيا شيسكا ماسيجوفسكا ومارغريتا لوسيا شفشيك


سيجري يوم الأحد المقبل، التاسع من حزيران يونيو الجاري، احتفال تطويب خادمتي الله البولنديتين: سوفيا شيسكا ماسيجوفسكا مؤسسة رهبنة عذارى تقدمة الطوباوية مريم العذراء، ومارغريتا لوسيا شفشيك مؤسسة رهبنة بنات الطوباوية مريم العذراء. سيترأس الاحتفال في بولندا رئيس مجمع دعاوى القديسين الكاردينال أنجيلو أماتو ممثلا قداسة البابا فرنسيس. وللمناسبة أجرت إذاعتنا مقابلة مع نيافته استهلها مشيرا إلى أن الطوباوية الجديدة ماسيجوفسكا التي عاشت بين عامي 1584 و1650 أسست أقدم مدرسة للفتيات في بولندا، وهي كانت ثرية جدا ترملّت عندما كانت في الثانية والعشرين من العمر فكرست نفسها لخدمة الله والكنيسة. وكانت محبتها حيال الله محبة ناشطة، عبرت عنها من خلال الاعتناء بالصغار والمحتاجين. والرهبنة التي أسستها الطوباوية البولندية الجديدة ما تزال ملتزمة حتى اليوم في توفير التربية للفتيات الفقيرات واليتيمات، وهذا ما فعلته على مدى العصور الغابرة إذ تقدم لهن تربية مدنية ودينية أصيلة تُعدهن للحياة العائلية والمهنية. وكانت الطوباوية تقول إن ما تعطيه للفتيات المحتاجات كانت تعطيه للسيد المسيح!

أما فيما يتعلق بالطوباوية الثانية الأم شفشيك، فقال رئيس مجمع دعاوى القديسين إن هذه المرأة ـ التي عاشت بين عامي 1828 و1905 ـ كرست نفسها هي أيضا لخدمة الفقراء والمحتاجين والمضطهدين والأطفال في دور الأيتام ودور الحضانة كما اعتنت أيضا بالمرضى في المستشفيات. كانت الأم مرغريتا امرأة قوية جدا، تسلحت بالإيمان العميق والراسخ، والسبحة الوردية لم تفارق يديها يوما. كانت تصلي في الكابلة، في غرفتها وخلال رحلات السفر. وكانت تمضي ساعات طويلة ساجدة للقربان المقدس، كما كانت تواجه كل الصعوبات من خلال الصلاة. وتابع نيافته قائلا إن الطوباوية الجديدة أحبت الفقراء والعجزة والمعوقين حبا عميقا، وفتحت ذراعيها للبؤساء والمتروكين، اعتنت بهم وقدمت له الطعام والعزاء. وكانت هذه المرأة تتخلى أحيانا عن ساعات النوم لتخدم العجزة. كانت سخية جدا حيال الفقراء على الرغم من قلة الموارد، وقد وضعت ثقتها التامة بالعناية الإلهية. كانت معروفة بطيبتها واكتسبت هكذا عطف ومحبة الأشخاص. وختم رئيس مجمع دعاوى القديسين حديثه لإذاعتنا مشيرا إلى أن القديسين لا يفيدون الكنيسة وحسب بل المجتمع بأسره. وقال: هذا هو الإرث التي تتركاه لنا جميعا الطوباويتان الجديدتان: ألا وهو صنع الخير!








All the contents on this site are copyrighted ©.