2013-06-06 15:47:55

رسالة الكاردينال بياشنسا إلى الإكليريكيين لمناسبة "يوم تقديس الكهنة"


في رسالة بعث بها إلى الكهنة لمناسبة خميس الأسرار في الخامس والعشرين من آذار مارس 1995، أعلن البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني عن قبوله الاقتراح الذي تقدم به مجمع الإكليروس القاضي بالاحتفال بيوم تقديس الكهنة على الصعيد الأبرشي لمناسبة عيد القلب الأقدس. وكان السعيد الذكر البابا بيوس التاسع قد عمم هذا العيد على الكنيسة الجامعة في العام 1856، ويُحتفل به يوم الجمعة التالي لعيد جسد الرب، ويصادف هذا العام في السابع من الجاري. وقد بعث رئيس مجمع الإكليروس، الكاردينال ماورو بياشنسا برسالة إلى الإكليرييين استهلها داعيا الراغبين في معانقة الحياة الكهنوتية إلى التأمل بدعوتهم إلى سر الكهنوت. وذكّر الجميع بأن البابا فرنسيس توجه إلى الكهنة وحثهم على محبة شعب الله بطريقة قوية وملموسة، مسطرا ضرورة ألا تكون الدوافع البشرية وحدها محركا لهذه المحبة. وأكد أن اللقاء الشخصي مع الرب يمنحنا قوة فائقة الطبيعة لنكون كهنة على صورة الراعي السيد يسوع المسيح.

هذا ثم ذكّر الكاردينال بياشنسا الإكليريكيين بأن الكاهن مدعو إلى السير مع المسيح وحمل الصليب الكهنوتي بفرح روحي. وفي ضوء التعاليم التي استهل بها البابا فرنسيس حبريته ـ كتب رئيس مجمع الإكليروس ـ أدعوكم اليوم إلى قراءة حياتكم كهبة من الله، وفي الوقت نفسه، كواجب أسنده إليكم الرب نفسه الذي لديه مخطط لكل واحد منا. وقد دعا المسيح في كل زمن رجالا كي يتبعوه عن كثب، وكي يشاركوه كهنوته، وبالتالي فإن الكهنة مدعوون ليكونوا الوسطاء بين الله وشعبه، وقد استجبتم لهذا النداء بسخاء وفرح، ومن الأهمية بمكان أن تحافظوا دائما على هذا الفرح النضر، وهذا ما تحدث عنه أيضا البابا فرنسيس في عظته أثناء قداس أحد الشعانين في الرابع والعشرين من آذار مارس الماضي.

وهذا الفرح ـ تابع نيافته يقول ـ يفتح أمامنا الأفق لنعيش الفرح الإنجيلي، والرب هو من يجعلنا سعداء وفرحين فعلا. بعدها تحدث الكاردينال بياشنسا عن أهمية الصلاة في حياة الكاهن وأهمية صلاة المؤمنين كي تزداد الدعوات إلى الحياة الكهنوتية، وهذا ما تحدث عنه أيضا البابا الفخري بندكتس السادس عشر. لم تخل الرسالة من الإشارة إلى الدور الذي يضطلع به المسؤولون عن تنشئة الإكليريكيين وقال إن الكنيسة تحتاج إلى الكهنة، لكنها تريد كهنة أصيلين إذ يحب ألا تتأثر الحاجة إلى الكهنة بعامل السرعة. في الختام سأل رئيس مجمع الإكليروس شفاعة العذراء مريم والقديس يوسف وطلب إلى المدعوين للحياة الكهنوتية أن يستجيبوا لهذا النداء الإلهي، كي يرسل الله على الدوام رعاة لقطيعه، يحركهم الاندفاع الرسولي.








All the contents on this site are copyrighted ©.