الجيش السوري يحسم المعارك في القصير بعد 3 أسابيع من الاشتباكات العنيفة

هنأت إيران الجيش النظامي السوري الموالي للرئيس بشار الأسد على انتصاره في معارك القصير بعد أن أعلنت القوات الحكومية عن سيطرتها التامة على المدينة السورية الاستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية، وحيث خاضت معارك ضارية ضد الثوار بدعم من جماعة حزب الله اللبنانية. وقد صرح نائب وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهي بأن طهران تهنئ الجيش السوري على انتصاره على الإرهابيين الذين وصفهم بـ"التكفيريين" علما أن مقاتلي المعارضة ينتمون إلى الطائفة السنية. وقد أعلن التلفزيون الرسمي السوري صباح اليوم أن قوات الأسد استعادت سيطرتها التامة على القصير بعد معارك استغرقت ثلاثة أسابيع. وأكدت المحطة التلفزيونية عينها أن الجيش أعاد الأمن والسلام إلى القصير بعد أن تمكن من تفكيك الشبكات الإرهابية واستولى على أسلحتها. وأفادت مصادر مسؤولة أن معركة القصير حُسمت عند الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم. وقد بث التلفزيون الرسمي صورا أظهرت شوارع القصير والأضرار الجسيمة التي ألحقها القتال بالمباني، كما ظهرت جرافات تابعة للجيش تقوم بفتح الطرقات وإخلائها من الركام. إلى ذلك أعلى المرصد السوري لحقوق الإنسان هذا الأربعاء أن مدينة القصير تعرضت خلال الليلة الماضية لقصف مدفعي عنيف من قبل القوات النظامية، ما أجبر المتمردين على الانسحاب منها بعد نفاد الذخائر. كما أعلن المرصد عن خوفه على مصير أكثر من ألف جريح أصيبوا في المعارك الضارية. وقد تحدثت مصادر طبية في وقت سابق عن الحاجة الملحة إلى الرعاية الطبية للجرحى المدنيين والمقاتلين المحاصرين في القصير، وطالبت بتوفير ممر آمن لهؤلاء المصابين، كي يغادروا المدينة السورية.