العالم كله متحد مع البابا فرنسيس في السجود للقربان المقدس

لمناسبة الاحتفال بعيد جسد الرب ودمه، وفي إطار سنة الإيمان التي أعلنها البابا الفخري بندكتس السادس عشر، ترأس قداسة البابا فرنسيس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، رتبة السجود للقربان المقدس التي تمت بشكل متزامن في عدد من الرعايا والكاتدرائيات في أنحاء العالم كافة. اتحد المؤمنون معا للصلاة مدة ساعة كاملة، وقد أحيت هذه الرتبة في البازيليك الفاتيكانية جوقة كابلة "السكستين" التي قدمت ترانيم رافقت مسيرة البابا من مدخل البازيليك وصولا إلى المذبح. وقد تم هذا الحدث الفريد تحت شعار "رب واحد، إيمان واحد"، وقد شاءه البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة سنة الإيمان إحياء للذكرى الخمسين لافتتاح أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. رُفعت الصلوات على نية الكنيسة، كي يجعلها الرب مطيعة دائما وكي تُصغي إلى كلمته على الدوام، وأن تكون قديسة وخالية من كل عيب. كما صلى المشاركون من أجل أشخاص كثيرين يعيشون أوضاعا صعبة في مختلف أنحاء العالم، لاسيما الرجال والنساء الرازحين تحت وطأة العبودية بالإضافة إلى ضحايا الحروب، والاتجار بالكائنات البشرية، والمخدرات ناهيك عن الأطفال والنساء ضحايا العنف وكل من يعانون من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، وبنوع خاص العاطلين عن العمل والعجزة والمهاجرين والمشردين والسجناء وضحايا شتى أنواع التهميش. وقد تخللت هذا الاحتفال الديني صلوات أعدها أحبار أعظمون سابقون: بيوس الثاني عشر، الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون، بولس السادس، يوحنا بولس الأول، الطوباوي يوحنا بولس الثاني بالإضافة إلى البابا الفخري بندكتس السادس عشر. في ختام رتبة السجود للقربان المقدس حمل البابا فرنسيس شعاع القربان وبارك جميع الحاضرين في البازيليك الفاتيكانية.