الكاردينال ساندري يشارك في احتفال تدشين جامعة مأدبا بالأردن: يمكننا أن نحل الصراعات والمآسي من خلال الاستثمار في تربية الشبيبة

يتابع رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري زيارته لمنطقة الشرق الأوسط والتي تشمل كلا من لبنان والأردن. وقد وصل نيافته إلى المملكة الهاشمية في الثامن والعشرين من الجاري قادما من بيروت، على أن يختتم هذه الزيارة يوم السبت المقبل، الأول من حزيران يونيو، عائدا إلى روما. وقد شارك نيافته عصر اليوم الخميس في احتفال تدشين جامعة "مأدبا" التابعة لبطريركية القدس للاتين بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعدد كبير من القادة الدينيين والمدنيين. تخللت الاحتفال كلمة للكاردينال ساندري استهلها مرحبا بالعاهل الأردني وناقلا إليه تحيات البابا فرنسيس الذي يسأل الله أن ينعم الأردن بالازدهار والأخوة والسلام. كما لفت نيافته إلى الزيارة التي قام بها البابا الفخري بندكتس السادس عشر إلى المنطقة ـ عندما كان أسقف روما ـ وساهم في إطلاق هذا المشروع. كما وجه الكاردينال ساندري تحية إلى السفير البابوي في الأردن المطران جورجيو لينغوا، والنائب البطريركي رئيس الأساقفة مارون لحام. هذا ثم تطرق رئيس مجمع الكنائس الشرقية إلى الدور الذي ستضطلع به الجامعة الجديدة، ألا وهو توفير التربية للشبيبة، التي هي مستقبل البشرية والكنيسة وقال: يمكننا أن نحل الصراعات ومشاكل الفقر والمآسي على أنواعها من خلال الاستثمار في تربية الشبيبة. ومن هذا المنطلق، تابع يقول، لا بد أن توفَّر تربية أصيلة ومتكاملة للشبيبة، تتناول أيضا القيم الروحية التي زرعها الله الخالق في قلب كل إنسان. وهكذا تساهم التربية في تنمية المجتمع وتجمع الأشخاص في البحث المشترك عن النواحي النبيلة لإنسانيتنا المشتركة. وفي ضوء هذه الحقيقة، قال الكاردينال ساندري، تصبح الجامعة الأصيلة عاملا قويا لتعزيز الحوار بين الأديان، وهذا ما شدد عليه الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط" للبابا بندكتس السادس عشر. بعدها توجه نيافته إلى أساتذة الجامعة وطلابها وحثهم على أن يكونوا شهودا للحقيقة التي توحّد ولا تفرق! وطلب إليهم أيضا أن ينموا معا على أسس الاحترام المتبادل، من أجل شفاء جراح التاريخ. كما أكد المسؤول الفاتيكاني أن إنشاء هذه الجامعة يعكس اهتمام الكنيسة لا بالأفراد الذين سيترددون إليها وحسب، إنما بالمجتمع الأردني ككل. وختاما جدد الكاردينال ليوناردو ساندري تحيات الحبر الأعظم للملك عبدالله الثاني، وسأل الله أن يبارك العاهل الأردني، وكل الحاضرين بالإضافة إلى الجامعة الجديدة وأن يمنح الأردن هبة السلام.