في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا بتحدث عن الثالوث الأقدس

أطل قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع حشد غفير من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس. قال الأب الأقدس: لقد قمت اليوم بأول زيارة لي لرعية في أبرشية روما. أشكر الرب وأسألكم الصلاة من أجل خدمتي الرعوية في كنيسة روما هذه التي ترأس بالمحبة الشاملة.

تابع البابا فرنسيس يقول: يصادف اليوم أحد الثالوث الأقدس. إن نور الزمن الفصحي ونور العنصرة يجدّدان فينا سنويًّا فرح ودهشة الإيمان: فنعترف بأن الله ليس شيئًا مبهمًا، وإنما هو شخص ملموس واسمه: "الله محبة"، وهذه المحبّة ليست محبة عاطفية، بل هي محبة الآب مبدأ كل حياة، ومحبة الابن الذي مات على الصليب وقام، ومحبة الروح القدس الذي يجدد الإنسان والعالم.

أضاف الأب الأقدس يقول: إن الثالوث الأقدس ليس ثمرة عمل فكري إنساني، إنه الوجه الذي من خلاله أظهر الله لنا ذاته في مسيرته مع البشريّة، فيسوع هو الذي أظهر لنا الآب ووعدنا بالروح القدس. لقد رافق الله شعبه في مسيرته في تاريخ شعب إسرائيل، ويسوع رافقنا دائما في مسيرتنا ووعدنا بالروح القدس الذي يعلمنا كلّ ما لا نعرفه، ويسكن فينا ويرشدنا ويعطينا الأفكار والإلهامات الصالحة.

وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لنكل صلاتنا إلى مريم العذراء. إنها المتواضعة بين الخلائق التي بفضل المسيح أنهت مسيرتها الأرضيّة وتقيم في مجد الثالوث، ولذلك فمريم العذراء أمنا تشرق لنا كعلامة رجاء ثابت، إنها أم الرجاء، في مسيرتنا وعلى دربنا، هي الأم التي تعزينا وترافقنا في مسيرتنا.

وبعد صلاة التبشير الملائكي قال البابا فرنسيس: لقد جرى أمس في باليرمو تطويب الكاهن جوزيبيه بولييزي، كاهن وشهيد، قتلته المافيا عام 1993. لقد كان الأب جوزيبيه بولييزي كاهنا مثاليًّا، كرّس حياته لراعوية الشباب، فكان يربي الشباب بحسب الإنجيل ويبعدهم عن طريق السوء، فلم تستطع المافيا أن تتغلب عليه إلا بقتله، ولكنه في الواقع هو الذي انتصر مع المسيح القائم من الموت. لنشكر الرب على شهادته المنيرة ولنكتنز من مثله.

تابع الأب الأقدس يقول أُحيّي أيضًا جمعية القديس بولس الوطنية التي نشأت منذ خمسين سنة لخدمة الشباب. أصدقائي الأعزاء، ليعضدكم في التزامكم القديس فيليبو نيري الذي نحتفل اليوم بعيده، والطوباوي جوزيبيه بولييزي. وأحد مبارك للجميع!