2013-05-25 18:49:09

كلمة الكاردينال ساندري في اختتام حفل سيامة الأسقفين حبيب شامية وأنطوان طربيه


شارك رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليونادرو ساندري عصر السبت في مقر البطريركية المارونية ببكركي في احتفال سيامة الأسقفين المارونيين الجديدين في أستراليا والأرجنتين، أنطوان طربيه وحبيب شامية. في ختام الاحتفال الذي تم بحضور البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي والبطريرك الفخري الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ألقى الكاردينال ساندري كلمة عبر في مستهلها عن سروره الكبير للمشاركة في هذا الاحتفال الذي تم بحسب الطقس الأنطاكي الماروني، وتمت خلاله سيامة الأسقفين الجديدين طربيه وشامية. وقال نيافته إن الأسقفين هما من أبناء هذه الكنيسة، وأصبحا ـ بفضل نعمة الروح القدس ـ راعيين للأم التي وُلدا منها. وتابع الكاردينال ساندري معربا عن عرفان الجميل للبابا فرنسيس "الذي دعانا للانضمام إلى مجمع الأساقفة ... وأنا أيضا أرحب بكما في المجمع وأحثكما على العمل بجهد وعلى الصلاة وتحمل معاناة العمل من أجل وحدة الكنيسة: كي يبقى المؤمنون مجتمعين حول راعيهم والكل مجتمعا حول الرب". كما تمنى نيافته أن يحافظ جميع الموارنة على علاقة الشركة مع أساقفتهم وبطريركهم ومن خلالهم مع بابا روما الذي هو نائب يسوع المسيح على الأرض. بعدها توجه رئيس مجمع الكنائس الشرقية إلى الأسقفين الجديدين وقال: أيها الأسقفان العزيزان، أفكر بفرحكما، وفرح عائلتيكما، وبفرح الكنيسة، ورهبنتيكما. لقد سرتكم في هاتين الرهبنتين (الرهبنة المارونية اللبنانية والرهبنة المارونية المريمية) كخادمين لملكوت الله توجهكما القداسة التي ميزت القديسين والقديسات الموارنة. ومن خلال البحث عن القداسة، نصبح خداما للسلام والوحدة. إننا بحاجة إلى أدوات سلام بين رعاة الكنيسة ومؤمنيها. ثم أكد نيافته أنه يفكر أيضا بالجماعتين الكنسيتين المارونيتين اللتين تنتظران الأسقفين الجديدين، وهما أبرشية القديس مارون في سيدني (أستراليا) وأبرشية القديس شربل في بيونوس أيريس (الأرجنتين). ولفت الكاردينال ساندري إلى أن لبنان النبيل والعريق تاريخيا، أصبح بلدا عظيما على الرغم من صغر حجمه، نظرا لانتشار أبنائه الموارنة في أنحاء العالم كافة. وحضورهم هذا مميز لأن الإيمان المسيحي يحركه، والذي هو إرث الآباء. ختاما أكد نيافته أن البابا فرنسيس يمنح الأسقفين الجديدين بركاته الرسولية وقال إن مريم العذراء، سيدة لبنان، تطل من مزار حريصا على بكركي ولبنان كله، وتحمل بركات الرب إلى الأرجنتين وأستراليا وأقاصي الأرض، حيث يشهد أبناؤها الموارنة لإيمانهم بالثالوث الأقدس. ختاما نذكر مستعينا الكرام بأن زيارة الكاردينال ساندري للبنان التي بدأت يوم الجمعة الماضي تنتهي يوم الثلاثاء المقبل الثامن والعشرين من الجاري، حيث من المرتقب أن يتوجه نيافته إلى الأردن قبل أن يعود إلى روما في الأول من حزيران يونيو القادم.








All the contents on this site are copyrighted ©.