2013-05-24 09:45:55

مداخلة الكاردينال فيليو أمام المشاركين في أعمال الجمعية العامة العشرين للمجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين


ألقى رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين الكاردينال أنتونيو ماريا فيليو مداخلة أمام المشاركين في أعمال الجمعية العامة العشرين لهذا المجلس الحبري خلال لقاء نُظم خصيصا لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس هذه الدائرة الفاتيكانية. لفت نيافته إلى أن المجلس البابوي أبصر النور بموجب الدستور الرسولي "الراعي الصالح" الذي أصدره السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1988. وجاء هذا القرار نتيجة لتحولات اجتماعية طرأت خلال تلك السنوات تطلبت أن تتأقلم معها البنيات الرعوية. وشاء البابا الراحل أيضا أن يقيم شبكة بين مختلف المبادرات التي اتخذها الكرسي الرسولي للاعتناء بهذا المجال وجمعها تحت إدارة موحدة. ولفت الكاردينال فيليو إلى أن هذه الفكرة تعود إلى مطلع القرن الماضي وبالتحديد إلى العام 1904 عندما عرض الأسقف الطوباوي جوفاني باتيستا سكالابريني اقتراحا بهذا الصدد على السعيد الذكر البابا بيوس العاشر. هذا ثم تطرق نيافته في مداخلته إلى الوثائق العدة والمتنوعة التي أصدرها المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين، والتي تُعنى بكل شريحة رعوية من عالم المهاجرين والمتنقلين. وسلط الكاردينال فيليو الضوء بنوع خاص على وثيقة صدرت في العام 2004 وتتعلق برعوية الهجرة، وتدعو إلى قبول السيد المسيح لدى اللاجئين والأشخاص الذين سُلخوا قسرا عن أراضيهم. وأشار نيافته إلى أن الكنيسة الكاثوليكية بذلت جهودا حثيثة في هذا الإطار، مستجيبة لدعوة الرب لتلبية احتياجات كل قريب. وقال: كثيرون هم الرجال والنساء، من كهنة، رهبان، راهبات وعلمانيين تصرفوا على غرار السامري الصالح وقدموا تضحيات كبيرة من أجل تضميد جراح الجسد والقلب لدى أشخاص ابتعدوا عن أوطانهم لأسباب عدة. وختم رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين مداخلته قائلا: إننا ورثة تقليد عريق في مجال تقديم الدعم للأشخاص المحتاجين، وهذا يشكل مدعاة فخر لنا، ولدينا مسؤولية السير قدما في هذا الاتجاه. ويتم ذلك بفضل عون الرب.

 

مداخلة الدكتور جوليس ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنوب أوروبا

كما تخللت الأعمال مداخلة للدكتور لورنس جوليس ممثل المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين في جنوب أوروبا الذي أكد أنه خلال العام 2012 اضطر ملايين الأشخاص للهرب بسبب الصراعات المسلحة وانعدام الأمن في دول شأن مالي، سورية، السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأكد أن الأوضاع خلال العام الجاري تسير من سيء إلى أسوأ، فمنذ بداية العام 2013 تم تسجيل أكثر من مليون لاجئ جديد قدم معظمهم من سورية، ويضاف إلى هؤلاء ملايين اللاجئين الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن العودة إلى دولهم، شأن أفغانستان والصومال. وما يزيد الطين بلدة ـ قال الدكتور جوليس ـ ارتفاع عدد سكان الأرض والنتائج الكارثية المترتبة على التبدل المناخي، ما يشكل تحديات كبيرة بالنسبة للاقتصاد والبيئة. هذا ثم عاد ليتحدث عن النزاع الدائر في سورية لافتا إلى أن الأوضاع الإنسانية مأساوية للغاية وتفوق كل وصف. وقال: إن المفوضية الأممية سجلت في مطلع أبريل نيسان 2012 ثلاثين ألف لاجئ، وارتفع هذا العدد في ديسمبر كانون الأول إلى نصف مليون. وبعد سنتين على اندلاع الحرب بلغ عدد اللاجئين السوريين مليون ونصف مليون يتوزعون على دول في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.

 

مداخلة الأخت كاستالونيه منسقة الشبكة الدولية للجمعيات الرهبانية المعنية بالتصدي للإتجار بالكائنات البشرية

من بين المشاركين في الأعمال الأخت إيستريلا كاستالونيه منسقة الشبكة الدولية للجمعيات الرهبانية المعنية بالتصدي للإتجار بالكائنات البشرية التي ألقت مداخلة تحدثت فيها عن ضرورة تبني برامج رعوية جديدة في مجال الهجرات القسرية، والعمل على مكافحة ظاهرة الإتجار بالكائنات البشرية، لافتة إلى أن ضحايا هذه الظاهرة هم أشخاص يحتاجون إلى المساعدة والحماية. وهذا خطر حذر منه قداسة البابا فرنسيس في بداية حبريته، وقال في رسالته إلى مدينة روما والعالم يوم عيد الفصح إن الإتجار بالبشر هو الشكل الأكثر شيوعا للعبودية في القرن الحادي والعشرين. وأوضحت الأخت كاستالونيه أن ما بين اثني عشر مليون وخمسمائة ألف وسبعة وعشرين مليون شخص يعيشون اليوم داخل الحلقات الإجرامية للإتجار بالكائنات البشرية، كما تمثل النساء والفتيات نسبة خمسة وسبعين بالمائة من ضحايا هذه الظاهرة الخطيرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.