2013-05-24 14:11:23

البابا يستقبل المشاركين في الجمعية العامة للمجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين: ظاهرة الاتجار بالبشر تشكل وصمة عار على المجتمعات المتحضرة


التقى قداسة البابا فرنيسيس عند الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر الجمعة في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي المشاركين في أعمال الجمعية العامة العشرين للمجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم في الفاتيكان ورافعا الشكر لله على ما انجزه هذا المجلس مذ أن أبصر النور لخمس وعشرين سنة خلت برغبة من البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني. وقال البابا إن الجمعية العامة تنعقد تزامنا مع صدور وثيقة بعنوان "قبول المسيح لدى اللاجئين والأشخاص المسلوخين عن أرضهم" والتي تسلط الضوء على أوضاع ملايين المهجرين واللاجئين، كما تشير إلى آفة الاتجار بالكائنات البشرية، والتي غالبا ما يذهب ضحيتها الأطفال الذي يتعرضون لشتى أنواع الاستغلال والانتهاكات ويُجبرون على القتال في بعض الأحيان. وشدد البابا على أن ظاهرة الاتجار بالبشر تشكل وصمة عار على المجتمعات التي تقول إنها متحضرة. وتابع يقول إن الكنيسة تجدد اليوم نداءها من أجل احترام كرامة كل كائن بشري، كما تدعو العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية، وينبغي أن يتمتع بهذا الحق ملايين الرجال والنساء في القارات الخمس. وأكد البابا المشاركين في الجمعية العامة حثوا الجماعة الدولية على التدخل، بروح من التضامن الأخوي، ووضع برامج حماية إزاء المآسي التي تعاني منها يوميا أعداد كبيرة من الأشخاص. كما عبّر الحبر الأعظم عن تقديره للجهود التي يقوم بها المجلس البابوي وشجع أعضاءه على السير قدما في طريق خدمة الأخوة الأشد فقرا والمهمشين. وذكّر بالكلمات التي قالها السعيد الذكر البابا بولس السادس في ختام أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني عندما أكد أن الكنيسة لا تستثني أحدا على الإطلاق. وأكد البابا فرنسيس أن الكنيسة الأم قريبة من الأشخاص الذين أُرغموا على الهروب من بلادهم لافتا إلى ضرورة إعطاء صوت للأشخاص الرازحين تحت وطأة الظلم والاضطهاد. ولفت إلى أن المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين يلعب دورا أساسيا في مجال تحسيس الجماعة المسيحية تجاه العديد من الأشخاص، ضحايا العنف والانتهاكات والإقصاء ويشعرون بانعدام الأمل في المستقبل. وحث البابا ضيوفه على قبول هؤلاء الأشخاص وزرع الرجاء في قلوبهم، كما طلب إلى الحكام والجماعة الدولية أن تأخذ هذا الواقع في عين الاعتبار وتعمل على ضمان حقوق وكرامة ضحايا هذه الآفة، إنها كائنات بشرية تطالب بالتضامن والعون، وينبغي ألا نقف لا مبالين حيال ما يجري. كما سطر البابا المسؤوليات الملقاة على عاتق رعاة الكنيسة في هذا الإطار آملا أن تكون الجماعات المسيحية فسحة للإصغاء والقبول والشركة!








All the contents on this site are copyrighted ©.